مدريد 13 ديسمبر 2020 (واص)- أكدت أول صحيفة إسبانية ” إلباييس ” في افتتاحيتها يوم أمس، بأن الوضع في الصحراء الغربية يتدهور بسبب تقاعس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، متسائلة عن غياب إسبانيا عن المشهد.
وأوضحت أن ” اعتراف دونالد ترامب بسيادة المغرب الوهمية على الصحراء الغربية، يعد إنتهاكا للشرعية الدولية التي تعترف بها الأمم المتحدة وبادرة خاطئة تزيد من تعقيد إمكانية التوصل إلى حلول تفاوضية في نزاع منسي” مؤكدة أن ترامب اتخذ ” قرارًا خاطئًا”.
ونقل موقع ” ألبورتال ديبلوماتيكو ” أن صحيفة ” إلباييس كشفت أن ” إسبانيا سلمت الصحراء الغربية ” بعد أن وعدت ” باحترام حق تقرير المصير للصحراويين وهو الوعد الذي لم يتم الوفاء به “.
وأكدت صحيفة إلباييس في افتتاحيتها أن ” أزمة الصحراء الغربية تشكل إخفاقا لا جدال فيه للأمم المتحدة، التي لديها بعثة أممية يفترض من الناحية النظرية أنها مكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار وتنظيم استفتاء لتقرير المصير” مؤكدة أن ” أنطونيو غوتيريش لم يعين مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية منذ ماي 2019″.
وذكرت الصحيفة أن ” إهمال المجتمع الدولي لعب لصالح الطرف الأقوى وهو المغرب، حيث تستغل الرباط الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية كالصيد ومناجم الفوسفات وقد عملت على مدار السنوات العشر الماضية على تعزيز صناعة السياحة المتنامية “.
وتابعت أول صحيفة في إسبانيا أن ” الدول المهمة في هذا الشأن مثل فرنسا وإسبانيا تختار علانية إقامة علاقة ثنائية مع المغرب، بسبب إعطاء الأولوية لمصالحهم ولملفات مثل الهجرة والإرهاب والتعاون الأمني والتجاري “.
وشددت الصحيفة أنه بالنسبة للاقتراح المغربي لحل النزاع، فقد ذكرت الصحيفة الإسبانية الرئيسية أن “خطة الحكم الذاتي ليس لها ضمانات لذا فهي غير مجدية”.
وإعتبرت صحيفة إلباييس في افتتاحيتها أن ” إسبانيا ولأسباب تاريخية، يجب أن يكون لها دورا رائدا في هذا النزاع ” مؤكدة أن ” الأمر ليس سهلا ” لكن هذا ليس ” مبررا للتخلي عن المسؤولية.
واص 110