Aller au contenu principal

انسحاب المغرب من القمة الإفريقية-العربية بمالابو "هزيمة لدبلوماسيته" (بشرايا حمودي بيون)

Submitted on

الجزائر 29 نوفمبر 2016 (واص)- أكد السفير الصحراوي بالجزائر عضو الأمانة الوطنية السيد بشرايا حمودي بيون اليوم الثلاثاء أن انسحاب المغرب من القمة الإفريقية-العربية الرابعة التي انعقدت في مالابو (غينيا الاستوائية) الأربعاء الماضي يعتبر "هزيمة لدبلوماسيته" ويعد فشلا لمحاولته "شرعنة احتلاله للصحراء الغربية".
و أوضح السفير الصحراوي في تصريح لواج على هامش انعقاد ملتقى دولي حول "مساهمة الجزائر في تصفية الاستعمار في إفريقيا" اليوم بالجزائر العاصمة أن "ما حدث في قمة مالابو يعبر عن رفض الأفارقة بطريقة موحدة وواضحة للطرح المغربي الرامي إلى منع مشاركة الصحراويين في القمة"  ، مشيرا إلى أن "المغرب حاول مرة أخرى الضغط على إفريقيا لكن قادتها رفضوا كل ذلك ودافعوا كلهم وبصوت واحد عن القضية الصحراوية".
و أردف السيد بشرايا حمودي بيون قائلا أنه "ما وقع في مالابو يدل على أن المغرب مرفوض من قبل الاتحاد الإفريقي و حتى من قبل الدول الإفريقية وعليه الالتزام بالشرعية الدولية والدخول في مفاوضات جادة مع الصحراويين ويقبل حقهم في تقرير مصيرهم".
و أفاد أن "المغرب انسحب مع خمس دول أخرى (ممالك) فقط بينما واصلت جميع الدول الحاضرة أشغال القمة وحتى الدول التي لها علاقات قوية مع المستعمر المغربي على غرار السودان و السينغال والغابون لم تنسحب" و هذا ما يؤكد كما - حسب بشرايا بيون - أن "القضية الصحراوية هي قضية إفريقية بالدرجة الأولى".
و أعتبر الدبلوماسي الصحراوي أن "المغرب لا يريد الرجوع للإتحاد الإفريقي للمساهمة في بناء إفريقيا وإنما من أجل تقسيم و تفتيت هاته القارة وتدمير ما صنعه القادة الأفارقة الذين ركزوا خلال كفاحهم من أجل التحرر على ضرورة منح الشعوب حق تقرير مصيرها"، موضحا أن المغرب أصبح "معزولا على المستوى الإفريقي والعربي" كما أن "القضية الصحراوية انتصرت من جديد على الطرح المغربي".
و لم يستبعد السيد بشرايا أن "يقع للمغرب خلال قمة الاتحاد الإفريقي المرتقبة في يناير المقبل نفس ما وقع له في قمة مالابو"  مشيرا إلى أن هذه الدولة الاستعمارية "ستبقى معزولة طالما رفضت احترام المبدأ المؤسس للإتحاد الإفريقي".
وفي سياق آخر أشاد السفير الصحراوي بالجزائر  بالدور الفعال للجزائر في دعم الحركات التحررية عبر العالم أجمع و القارة الإفريقية و كذا الصحراء الغربية التي ما فتئت تعبر عن دعمها الشامل والكامل لآخر مستعمر في إفريقيا.
و أضاف أن الجزائر "تدعم و ستواصل دعمها للقضية الصحراوية على مستوى الاتحاد الإفريقي و كل المحافل الدولية لأنها تدافع عن الشرعية الدولية و تدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها". (واص)
090/105/700.