أبوجا ( نيجيريا ) 26 ماي 2019 (واص) - يصادف يوم السبت الموافق 25 ماي 2019 الذكرى السنوية السادسة والخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية والتي سميت فيما بعد باسم الاتحاد الإفريقي في عام 2002.
يوم الحرية الإفريقي الذي يُعرف الآن باسم "يوم إفريقيا" هو احتفال سنوي بمولد منظمة الوحدة الإفريقية في 25 ماي 1963 ، في مختلف البلدان في القارة الإفريقية وكذلك في جميع أنحاء العالم ، تم تخصيص يوم خاص للاحتفال بنجاحات الشعوب الإفريقية في مختلف البلدان في القارة الإفريقية وفي جميع أنحاء العالم ، في نضالنا ضد الاستعمار والتمييز العنصري.
اتخذ قرار الاحتفال بيوم 25 ماي من كل عام يومًا لإفريقيا في 25 ماي 1963 في قمة تضم ثلاثين رئيس دولة إفريقي. تم تخصيص يوم إفريقيا ليس فقط للاحتفال بانتصار الشعوب الإفريقية في الكفاح لتخليص العالم من الاستعمار ، لكن كذلك يهدف يوم إفريقيا إلى تعزيز وتوطيد التضامن بين الشعوب المضطهدة في جميع أنحاء العالم في إفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا والشرق الأوسط. كما تم تبنيه في بعض الدول الأوروبية من قبل بعض المنظمات الاشتراكية.
يحتفل الأفارقة في جميع أنحاء العالم بيوم إفريقيا بسبب أهميته بالنسبة لتطلعات شعوب القارة الإفريقية والسكان المنحدرين من أصل إفريقي في الولايات المتحدة الأمريكية وجزر الكاريبي وأمريكا الجنوبية وأنصار التحرر الوطني لجميع الشعوب في آسيا والشرق الأوسط وأوروبا. كما يلفت يوم إفريقيا الانتباه في جميع أنحاء العالم إلى تاريخ مهم للشعوب المضطهدة في جميع أنحاء العالم الذين تعرضوا للحكم الاستعماري والعبودية والذين كانوا يناضلون من أجل التحرير.
وإذا ألقينا نظرة على قائمة الدول الإفريقية التي حصلت على استقلالها عن الحكم الاستعماري ، نجد أن هناك مستعمرة أخيرة واحدة فقط في إفريقيا ( الصحراء الغربية) حيث يوجد شعب استعمره المغرب بلد إفريقي. هل الاستعمار المغربي أقل عدوانية وأقل هيمنة من الاستعمار البريطاني والفرنسي والأمريكي والإسباني؟ فقط لكون المستعْمِرْ (المغرب) والمستعْمَرْ (الصحراء الغربية) هم أفارقة؟ لا! لا! لا! وبما أن الاستعمار غير إنساني ومستَغِلْ وغير عادل فإن الاستعمار المغربي للصحراء الغربية لا إنساني ومستغل وغير عادل.
وإننا نعترف بجهود منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي الآن) لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. ومع ذلك كان ينبغي عدم السماح بانضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي في عام 2017.
إن المغرب يعتبر قوة احتلال في إقليم الصحراء الغربية ، ولا ينبغي أن يكون للمستعمر مكان في الاتحاد الإفريقي.
إن الحركة النيجيرية تأسف لاستقالة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية ورئيس ألمانيا الأسبق السيد هورست كولر لأسباب صحية ، وتتمنى له الشفاء العاجل والكامل ، كما تجدد الحركة موقفها الداعم لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في استقلال الدولة الصحراوية ، وأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتوقف عن التضحية بحرية الإنسان الصحراوي مقابل الفوسفات والسمك. كما يتعين على حكومة نيجيريا تجديد تعبيرها المبدئي لاستقلال الصحراء الغربية.
واليوم في يوم إفريقيا ، فإن الحركة النيجيرية تدعو جميع القوى المحبة للحرية في جميع أنحاء العالم للتعبير عن رفضها للحكم الاستعماري المغربي في الصحراء الغربية والعمل من أجل أن تضيء شعلة الحرية في الصحراء الغربية. كما تحث الحركة الاتحاد الإفريقي أن يكون أكثر حزما في دعمه لاستقلال الصحراء الغربية.
إن تحرير إفريقيا يحتاج إلى حرية ومساهمة شعب الصحراء الغربية ؛ لذا يجب على الاتحاد الإفريقي إجبار المغرب على أن يكون متناغما مع تاريخ وتطلعات إفريقيا. كما يجب إجبار المغرب على احترام حركة التحرير الوطني الإفريقية في الصحراء الغربية. ولا يحق له كقوة احتلال في الصحراء الغربية إملاء حل للمشكل الصحراوي ، وإنما ينبغي للأمم المتحدة أن تفي بمسؤوليتها وأن تنظم الاستفتاء لتحديد رغبة الشعب الصحراوي.
وتدعو الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية الحكومة النيجيرية إلى إظهار التزام حقيقي لدعمها الدائم للتحرر الإفريقي ، من خلال دعم واضح ولا غبار عليه من أجل استقلال الشعب الصحراوي. كما يجب تحديد هوية جميع المتعاملين النيجيريين في تجارة الفوسفات والأسماك المغربية وحظر هذه الأخيرة كونها غير قانونية ، مع فرض العقوبات المناسبة على أصحابها.
ويجب على جميع القوى المحبة للحرية في نيجيريا أن تناشد حكومة أبوجا بأن تظل حازمة إلى جانب استقلال شعب الصحراء الغربية.
الدكتور ديبو فاشينا نيابة عن الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية.
( واص ) 090/100