باريس (فرنسا)، 14 يونيو 2017 (واص)- نددت حركة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب اليوم الأربعاء الانتهاكات الخطيرة التي تعرض لها 24 معتقلا سياسيا و مناضلا حقوقيا صحراويا خلال محاكمة صورية جائرة
و أشارت الحركة في التماس أودعته أمس الثلاثاء لدى عدة مقررين خاصين أمميين أن المحاكمة الجائرة التي تجري حاليا أمام محكمة الاستئناف بالرباط (المغرب) شهدت لاسيما اخذ الاعترافات الموقعة تحت التعذيب بعين الاعتبار.
و أكدت هذه المنظمة غير الحكومية في بيان تلقته واج "نأمل أن يبدي ايمانويل ماكرون إزاء محمد السادس نفس الصرامة التي أبداها مع فلاديمير بوتين.
فمحاكمة اكديم ايزيك دليل قاطع على قلة اهتمام و عدم مراعاة المغرب لحقوق الإنسان عامة و حقوق الصحراويين خاصة. ولا يمكن لفرنسا كشريك أساسي للمغرب غض النظر عن هذه القضية".
للإشارة، يقوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يومي الأربعاء و الخميس بزيارة إلى المغرب. و اعتبرت الحركة انه من الضروري أن يتطرق علنيا إلى مسالة محاكمة اكديم ايزيك.
و اشارت هيلين لوجي المسؤولة المكلفة بمنطقتي المغرب العربي والشرق الأوسط بهذه الحركة إلى أن الطابع الجائر لهذه المحاكمة يتجلى أكثر يوما بعد يوم ، مؤكدة انه منذ الطرد العنيف للمحاميتين الفرنسيتين الممثلتين للدفاع لم يحضر بعدها المتهمون محاكمتهم و تم تمثيلهم من قبل محامين كان البعض منهم يتابعون المحاكمة إلى جانب الطرف المدني الخصم.
و ذكرت الحركة انه تم توقيف المتهمين ال24 لاكديم ايزيك و تعذيبهم و إدانتهم بأحكام ثقيلة على أساس اعترافات موقعة تحت التعذيب بسبب مشاركتهم في مخيم احتجاجي صحراوي سنة 2010.
و أصدرت المحكمة العسكرية أحكام الإدانة يوم 16 فبراير 2013 اثر محاكمة صورية جائرة. و قامت محكمة النقض يوم 27 يوليو 2016 بإلغاء الحكم محولة المتهمين إلى محكمة الاستئناف بالرباط. و أدانت لجنة مناهضة التعذيب للأمم المتحدة المغرب بشان ممارسات التعذيب التي تعرضت لها واحدة من المتهمين ال24 و المناضلة الصحراوية نعمة اسفاري.
و أوضحت الحركة انه لحد اليوم لم يتم تنفيذ الحكم من قبل المغرب الذي صرح للجنة انه يرفضه كليا. (واص)
090/105/700.