الشهيد الحافظ 15 يونيو 2018 (واص) - دعت خطبة عيد الفطر المبارك ، إلى التسامح ، التآلف ، التراحم ، العفو والصفح ، مبرز أنه عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام من مكة إلى المدينة المنورة ، أسس الدولة الإسلامية على دعائم قوية كان من بينها وأهمها الإخاء في الله ، فكان كنز الحياة الذي ساهم في الترابط والتلاحم بين الأفراد بعضهم البعض.
وأبرز خطباء العيد اليوم عبر ولايات ومؤسسات الجمهورية ، أن تلك الدعائم كان لها أبلغ الأثر في قوة وتماسك وبناء المجتمع المدني الجديد الذي أصبح بفضلها يدا واحدة وقلبا واحدا ، ولم يكن الحب والإخاء بينهم مجرد شعارات تطلقها الألسن ، بل كان عقدا مبرما ووعدا نافذا ساهم في إذابة العصبيات وكبح الجاهليات ، وإسقاط فوارق اللون والجنس والنسب بين جميع الأفراد ، والتي "نحن اليوم أحوج إلى الاقتداء بهم والسير على نهجهم ، لا سيما وأننا مجتمع واحد لا يحتاج إلى مثل تلك المؤاخاة فنحن ولله الحمد تربطنا روابط الدين والعهد والنسب والمصير".
ودعا خطباء العيد إلى "الإخاء الكامل والحب الصادق ، مع نبذ التنافر والتناحر والتباغض ، والأخذ بأسس وأسباب الوحدة والاتحاد حتى نستأنف حياة عزيزة قوية متماسكة ، قادرة على الصمود ومواجهة الأزمات والتحديات كما كنا من قبل".
( واص ) 090/100