كامبالا (اوغندا)، 29 يناير 2020 (واص) نظمت حركة التضامن الأوغندية مع الشعب الصحراوي ندوة صحفية أمس الثلاثاء بالعاصمة كمبالا، حضرها العديد من وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والرقمية نددت فيها بخرق القانون الدولي من طرف المملكة المغربية في الصحراء الغربية ، متناولة الجوانب المختلفة للقضية الصحراوية وتم فيها تقديم شروحات عن حالة الإستعمار المغربي في آخر مستعمرة في أفريقيا.
وفي ختام الندوة أصدرت الحركة بيانا تندد فيه بتنظيم المملكة المغربية لأنشطة رياضية أفريقية في المناطق التي تحتلها من إقليم الصحراء الغربية وأوضحت أن المغرب لا يمتلك السيادة على هذا الإقليم الذي يحاول ضمه بالقوة منذ 1975 في خرق واضح وسافر لكل مقتضيات القانون الدولي، وتناقض صارخ مع ميثاق الإتحاد الأفريقي.
كما طالب البيان الفيدرالية الأفريقية لكرة القدم أن تعتمد خرائط الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي عند تنظيمها لأي أنشطة رياضية لتفادي المناورات المغربية المتعلقة بإقليم الصحراء الغربية، معلنة رفضها لأي شكل من أشكال ممارسة الرياضة لأغراض سياسية دنيئة وتحويلها من أداة لبناء جسور الصداقة والسلام والتنمية إلى أداة لفرض الأمر الواقع الإستعماري المرفوض.
كما أستنكر البيان قيام النظام المغربي بتوريط بعض الدول الأفريقية في مستنقع سياساته الرامية إلى تكريس ظاهرة الإستعمار المرفوضة في افريقيا من خلال فتح قنصليات شرفية لها في كبرى المدن الواقعة تحت الإحتلال المغربي من الصحراء الغربية وطالبت في هذا الصدد الإتحاد الأفريقي بإتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة المنصوص عليها في مواثيق المنظمة القارية لردع المغرب ومن يتعامل معه في تلك الممارسات.
نص البيان:
بيان تنديد بتنظيم الفيدرالية الأفريقية لكرة القدم لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم داخل الصالات 2020 في مدينة العيون المحتلة بالصحراء الغربية
1. تندد المنظمة الأوغندية للتضامن مع الصحراء الغربية وبشدة المحاولة المغربية المقصودة بالتعاون مع الفيدرالية الأفريقية لكرة القدم المتمثلة في تنظيم كأس أفريقيا لكرة القدم داخل الصالات 2020 في مدينة العيون المحتلة من 27 يناير إلى 07 فبراير 2020.
2. إنها حقيقة قانونية معروفة أن الصحراء الغربية إقليم لايزال قيد إستكمال عملية تصفية الإستعمار ووفقا لميثاق الأمم المتحدة فإن " الإقليم أو المستعمرة أو الإقليم غير المحكوم ذاتيا يعتبر منفصلا ومتميزا عن إقليم الدولة الإستعمارية أو التي تتولى السلطة الإدارية، وتبقى صفة التميز والإنفصال قائمة وسارية حتى يتمكن شعب هذا الإقليم من ممارسة حقه في تقرير المصير طبقا لمقتضيات الميثاق ومبادئه"
3. لاتوجد دولة في العالم تعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية، وهذه المحاولة المغربية بمساعدة الفديرالية الأفريقية لكرة القدم لتضليل العالم من خلال تنظيم الدورة الرياضية في مدن محتلة بالقوة العسكرية من تراب الجمهورية الصحراوية هو خرق للقانون الدولي. وهذا الموقف عبر عنه الإتحاد الأفريقي في قمته العادية 24 المنعقدة في أديس أبابا/إثيوبيا 30-31 يناير 2015: تندد القمة بتنظيم منتدى كرانس مونتانا في مدينة الداخلة المحتلة من إقليم الصحراء الغربية وتعتبره " خرق سافر للقانون الدولي". كما دعا الإتحاد الأفريقي " كل الدول الأعضاء، ومنظمات المجتمع المدني وكل المنظمات الأخرى لعدم المشاركة في المنتدى".
4. إن الحركة الأوغندية للتضامن مع الصحراء الغربية تندد بكل الأفعال الرعناء التي يقوم بها المغرب من الإحتلال العسكري، إلى نهب الثروات الطبيعية الصحراوية والآن إستخدام الرياضة كسلاح.
5. ولتفادي مثل هذه الممارسات في المستقبل، ندعو الفيدرالية الأفريقية لإعتماد خرائط الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة كمرجعية لها عند تنظيم دوراتها الرياضية أو إجتماعاتها أو أية أنشطة أخرى. يمكن للمغرب تنظيم أية أنشطة داخل حدوده المعترف بها دوليا ولكننا نندد بأي محاولة لخرق القانون الدولي من خلال توسيع تلك الحدود.
6. تدعو حركة التضامن الأوغندية مع الصحراء الغربية الفدرالية الأوغندية لكرة القدم إلى الإنتباه والحذر لمثل هذه المناورات والرفض الدائم للمشاركة في مثل هذه الفعاليات.
7. إننا ندين وبقوة هذه المحاولات المغربية بإستخدام الرياضة وتوريط الدول الأخرى من خلال فتح قنصليات في الصحراء الغربية المحتلة كوسيلة لتشريع الإحتلال والقمع، كما يدينها كل محبي الحرية والسلام في العالم.
بناءا على ما سبق فإن حركة التضامن الأوغنية مع الصحراء الغربية تعلن أنها ستعتمد وتقوم بكل الفعاليات والإجراءات السلمية والقانونية المتاحة ضد المغرب وكل من يتعاون معه في حملته وذلك لتحقيق العدالة في أفريقيا وإنهاء كل أشكال الهيمنة الإستعمارية في القارة الأفريقية.
تولينقيرا كلارك
رئيس حركة التضامن الأوغندية
120/ 090(واص)