الشهيد الحافظ، 03 ماي 2022 (واص) - قدم اتحاد الصحفيين والكتاب والادباء الصحراويين احاطة شاملة عن حرية الصحافة ، داعيا بالمناسبة إلى حماية الإعلاميين الصحراويين في المدن المحتلة من بطش قوات الاحتلال المغربي
وفي محطة سنوية أخرى يحتفي العالم بها ، في وقفة تذكر وعرفان وتذكير بجسامة المسؤولية الصحفية و الإعلامية ومخاطرها وتحدياتها ، والتي تكون مضاعفةً في مناطق النزاعات وبؤر التوتر أو تحت واقع الإحتلال كما هو الحال في الأجزاء المحتلة من الجمهوية الصحراوية حيث تحيلك الكلمة الحرة إلى التصفية الجسدية أو المطاردة أو الاعتداءات المتكررة وفي غالب الأحيان تنتهي بفترات اعتقال لا شرعية و ظالمة كحال الإعلاميين الصحراويين المعتقلين أسرى مدنيين بسجون الإحتلال وبعضهم يتهدده الموت المحقق بفعل الإضرابات عن الطعام بين الانذاري و المفتوح إحتجاجاً على أوضاع إعتقالهم المزرية .
ومع استمرار سياسة الإحتلال المغربي الرامية إلى غلق المنطقة في وجه كل المراقبين و الناشطين وبخاصة أمام الصحفيين ، في خطوة تهدف كتمان أصوات الشعب الصحراوي المقاوم وتعزيز مشاهد العسكرة و الحصار الذي يطوق الأراضي المحتلة من الغربية الجمهورية الصحراوية ، في مساعي مغربية حثيثة لإخفاء خروقات الأيادي الآثمة ضد كل حق وعرف بعيدا عن عين الإعلام ، في وقت يحاول فيه الإحتلال تمرير مغالطات مضللة بعيدة عما يجري على الأرض من حقائق .
إن إتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين وهو يستحضر مقاصد ودلالات اليوم العالمي لحرية الصحافة ليتوقف بأسف أمام إستمرار حالات قمع الحريات وطرد الصحفيين والتكتم على الجرائم ومواجهة كل صوت يحاول إيصال الحقيقة ، داعيا الهيئات الدولية والمنظمات التخصصية لبذل مزيد من الجهود منعاً لمزيد من تردي الأوضاع المتأزمة أصلا في الأراضي الصحراوية المحتلة ، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة التحرك العاجل من أجل إطلاق سراح الأسرى المدنيين الإعلاميين الصحراويين ورفاقهم بالسجون المغربية .
وإذ يستحضر الإتحاد جهود الإعلاميين الصحراويين ودورهم اليومي الفعال في المرافعة عن حقوق الشعب الصحراوي المشروعة بمختلف ساحات الفعل الوطني الصحراوية ومساحاته داخليا وخارجيا ، ليتوجه بالتهنئة للصحفيين والفنيين و المساهمين بمختلف التخصصات الإدارية والتقنية في إيصال رسائل الإعلام النبيلة بمرامي التحرير والبناء بمختلف المؤسسات الإعلامية والمواقع ، إذ يواجهون بشكل مباشر تحديات جمة ترتفع حدة وتيرة متاعبها ومخاطرها المحدقة بإختلاف ميادين تأديتها ، بين ساحات الحرب حيث تجددت فصولها في الصحراء الغربية بعد الخرق المغربي لقرار وقف إطلاق النار نوفمبر 2022 أو بالأراضي الصحراوية المحتلة حيث الكاميرا في مواجهة آلة الموت والتغريدة تقد تعني فترة إعتقال جائرة على الفور .
فعلي الرغم من واقعي الإحتلال و اللجوء وجسامة التحديات والظروف الصعبة التي يؤدي فيها الإعلاميون الصحراويون مهامهم النضالية ، الا أن المرافعة الإعلامية الصحراوية إستطاعت بمهنية الكفاءات الوطنية وحرصها الدائم على التضحية والعطاء وروح التطوع أن تكون صوتا وصورةً ونصا واليوم إعلاما تواصلياً لأناتِ ومعاناة الشعب الصحراوي ، ومواكبا لكل محطات فعله على كافة المستويات بإختلاف نقاط الشتات الصحراوي والتقسيم بفعل الإحتلال وسياساته الإستعمارية في الصحراء الغربية .
إن الإتحاد وهو يحتفي باليوم العالمي لحرية الصحافة ليثمن عاليا مجهودات مئات الصحفيين و الإعلاميين عبر العالم والذين كانت لهم وقفات مشهودة ومعهودة مع الحق المشروع في الصحراء الغربية و الإنتصار له بعدالة في مرافقة دائمة وداعمة في وقت سعى المتكالبون على الأرض الصحراوية وحقوق شعبها الإجهاز على كل حق ومرافعيه معاً وبخاصة الدور الكبير الذي أداه ولازال الإعلام الجزائري بمختلف وسائطه وأدواته بمتابعة يومية وآنية ومواكبة .
وإذ يشيد الإتحاد بدور المواطن الصحراوي الكبير في المرافعة عن قضيته العادلة بعدما بات إعلاميا بإمتياز في ظل طفرة ما تتيحه التقنيات الحديثة من فضاءات التواصل الإجتماعي المتعددة ومنصاته ، فإنه يدعو إلى توحيد الجهود والتصدي لمحاولات الإحتلال الهادفة ضرب المشروع الصحراوي العادل في مقتل ، عبر إستهداف الحالة النفسية العامة وبث سموم النعرات و التفرقة والتلاسن والتنابز و التجريح ، بل ومحاولة تحييد أقلامنا عن المعركة الأهم في إستكمال جهود تحرير الإنسان والأرض معاً في كنف الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية . (واص)
090/105