باريس (فرنسا) 03 أبريل 2019(واص) - نظم يوم أمس الخميس، طلبة المدرسة العليا للأبحاث الأكاديمية المتخصصة في الأدب والعلوم، التابع لجامعة أبحاث العلوم والأداب بباريس، أمسية ثقافية، نشط خلالها ممثل الجبهة في فرنسا السيد أبي بشراي البشير محاضرة عن نزاع الصحراء الغربية وآخر التطورات على ضوء الجهود الأممية، والقرار الأخير مجلس الأمن الدولي رقم 2468.
وإستهل السيد أبي بشراي البشير، محاضرته بورقة تعريفية عن تاريخ نزاع الصحراء الغربية منذ الإستعمار الأسباني وتأسيس حركة التحرير الوطني الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، ومواجهة الإستعمار وبعده الإجتياح العسكري المغربي في العام 1975، مبرزا ما خلفه الاحتلال المغربي من نزوح للآلاف اللاجئين الصحراويين إلى مخيمات أقصى جنوب الجزائر، وتقسيمه للعائلات الصحراوية بتشييد جدار العار مليء بالألغام المضادة للأفراد والناقلات، يقسم الصحراء الغربية الى جزأين طوله 2700 كيلومتر.
وفي السياق ذاته، توقف الدبلوماسي الصحراوي، عند العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بشأن التوصل إلى حل سياسي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير، كما تنص على ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية، وكذا قرار مجلس الأمن الذي تم بموجبه توسيع ولاية بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية مينورسو، لمدة ست أشهر،و كذا التأكيد على أهمية العملية السياسية بين الطرفين المعنين بالقضية كما حددهما القرار، ردا على الإدعاءات المغربية التي تحاول فرض الجزائر طرف في القضية بدل موقعها الحقيقي الذي حدده قرار مجلس الأمن بصفتها طرف مراقب إلى جانب موريتانيا في العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة
وإختتم ممثل الجبهة في فرنسا، محاضرته بالتطورات الأخيرة التي تشهدها قضية تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية، حيث أطلع الحضور على الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للإمم المتحدة الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر، والتي تمخض عنها عقد مباحثات بإشرافه في جنيف، كخطوة أولية ضمن الدينامية التي أطلقها بدعم من مجلس الأمن والعديد من البلدان وذلك من أجل بعث مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي جبهة البوليساريو والمغرب بإعتباره قوة إحتلال للإقليم، قصد التوصل إلى حل عادل ونهائي يضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي
هذا وتبقى الإشارة إلى أن المحاضرة تدخل ضمن فعاليات الأسمية الثقافية التي أشرف على تنظيمها طلبة مدرسة الأبحاث العليا للعلوم والأداب، شهدت كذلك عرض لألبوم صور تعكس حياة اللاجئين، تلاها حفل فني أحيته الفرقة الصحراوية ’’مجموعة الدكجة‘‘ حظي بتفاعل كبير من قبل الحضور الذي كان غالبيته من الطلبة والشباب.
120/ 090(واص)