بئر لحلو (الجمهورية الصحراوية) 13 أغسطس 2019 (واص)- أكد بيان صادر عن وزارة الإعلام الصحراوية مساء اليوم، أن الحكومة المغربية تحاول تضليل الرأي العام حول الموقف الأمريكي من القضية الصحراوية، في إشارة إلى مقال مدفوع الأجر منشور في الجريدة الأمريكية "وول ستريت جورنال"، يروج لبعض المغالطات الكاذبة.
وفيما يلي نص البيان كما توصلت به وكالة الأنباء الصحراوية:
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
وزارة الإعلام
نسبت الوكالة المغربية الرسمية لاماب ( la MAP) إلي جريدة وول استربت جورنال (Wall Street Journal) الأمريكية "أن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب في قيام دولة جديدة في إفريقيا" وأنها تدعم حلا لقضية الصحراء الغربية مؤيدا لأطروحات المغرب وادعاءاته.
الوكالة الرسمية المغربية في استغلالها لقصاصات الصحفي الأمريكي ديون نيسنبوم ( Dion Nissenbaum) نشرها يوم الأحد المنصرم على صفحات الجريدة المذكورة، بعد الزيارة التي نظمتها له المديرية العامة للدراسات والمستندات المغربية (DGED) تحت غطاء وزارة الخارجية المغربية، ذهبت بعيدا كعادتها في قراءات لا تمت بأية صلة للحقيقة، وتقدم استنتاجات الوزير المغربي للخارجية كأنها الموقف الأمريكي الرسمي، وجعلت بوريطة هكذا ينتحل صفة ووظيفة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو ( Mike Pompeo) بطريقة مخجلة.
ففي ما يتعلق بمقولة أن الولايات المتحدة "تؤيد المغرب في معارضته لقيام دولة مستقلة" في الصحراء الغربية، نرى أن الصحفي، ديون نيسنبوم، اعتمد بصفة حصرية على حديثه مع وزير الخارجية المغربي وأكد بكل وضوح أن مصدره هم دبلوماسيون مغاربة وغربيون، ولم يذكر أبدا أن هذا الموقف الأمريكي المزعوم صدر من الإدارة الأمريكية أو من أي ناطق باسمها.
وبخصوص هذه النقطة بالتحديد فإن المغرب يعيش ورطة عظمى تكمن في أن الدولة التي لا يرغب في وجودها هي بالفعل جارته من الجنوب وتمثل واقعا وحقيقة لا رجعة فيها.
والمغرب بعد ثلاثة عقود أرغم، كما يعلم الجميع، على الجلوس إلى جانب الجمهورية الصحراوية في المحافل القارية والدولية، ولا يمكن له عبر مقال صحفي أو غيره مهما كان، أن يلغيها أو يختزلها، لأنها تمثل إرادة شعب متمسك بحقه وسيادته مهما كلفه ذلك من تضحيات.
وهذه الحقائق السالفة الذكر هي التي جعلت دولة الاحتلال تقدم جميع أنواع الخدمات في كل اتجاه وتشتري اللوبيات في جميع بقاع العالم ولكن دون جدوى.
والحقيقة الساطعة التي تحاول الرباط إخفائها عن المغاربة هي أن المجتمع الدولي لا يعترف ولن يعترف للمملكة المغربية بالسيادة على الصحراء الغربية.
أما في موضوع الأمن والاستقرار في المنطقة، فإن كل الهيئات الدولية الرسمية والمتخصصة ما فتئت تؤكد على أن استمرار تصدر المغرب لإنتاج مخدر القنب الهندي، وتحوله إلى جسر عبور للمخدرات من أمريكا الجنوبية، يشكل السبب الرئيسي في تنامي الجريمة العابرة للحدود في منطقة شمال غرب إفريقيا والساحل والمصدر الأول في تغذية الجماعات الإرهابية وتمويلها وتعزيزها بآلاف المغاربة نتيجة حالة الفقر والجهل والحرمان الذي يعيشه الشعب المغربي.
إن اعتماد سياسة تزوير الحقائق والواقع وشراء الذمم، وإصدار الدراسات والمقالات المدفوعة الأجر سلفا، لن تغير حقيقة أن المملكة المغربية ليست سوى دولة احتلال، وطبيعة تواجدها في أجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية يعتبر قانونيا احتلالا غير شرعي محكوم عليه بالزوال والاختفاء.
تلك هي إرادة الشعب الصحراوي وذلك هو حكمه.
بئر لحلو 13 أغسطس 2019
090/500/60 (واص)