بيتوريا (الباسك)، 07 يوليوز 2022 (واص) - استقبل أمس الخميس رئيس حكومة بلاد الباسك السيد انييغو اركويو وفدا دبلوماسيا صحراويا بجناح اللقاءات المؤسساتية بالقصر الحكومي "أخويا اينييا" بمدينة بيتوريا كاسثيئيث
وضم الوفد كل من الممثلة المعينة حديثا ببلاد الباسك خديجتو المخطار سيد أحمد و السفير محمد ليمام محمد عالي سيد البشير ، وعضو البعثة الدبلوماسية لجبهة البوليساريو بالمنطقة ابراهيم عبد الفتاح.
وأثناء اللقاء، نقلت رئيسة البعثة الدبلوماسية الصحراوية ببلاد الباسك لمضيفها تحيات رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد ابراهيم غالي، معربة له عن امتنان الشعب الصحراوي وعرفان قيادته السياسية على الموقف التضامني الذي ظلت تقدمه الحكومة الباسكية ووكالاتها المختلفة لكفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة على كافة المستويات؛ سياسيا، صحيا، تعليميا وإنسانيا.
وقدمت خدجتو المخطار عرضا لآخر التطورات السياسية والعسكرية ميدانيا خاصة منذ إنتهاك دولة الإحتلال المغربي لإتفاق وقف إطلاق النار المبرم برعاية أممية إفريقية قبل ثلاثة عقود بين طرفي النزاع المغرب كدولة احتلال وجبهة البوليساريو بصفتها حركة تحرير وطني تسعى إلى جلاء القوات الغازية من التراب الوطني الصحراوي. وما اعقب ذلك الإنتهاك السافر من واقع استئناف الكفاح المسلح.
بدوره عبر السفير المنتهية مهامه لرئيس الحكومة الباسكية عن أهمية التجربة التي مر بها أثناء مزاولة مهامه بالمنطقة، قائلا: "لقد كان من دواعي السرور والغبطة أن أعمل معكم على امتداد السنتين ونصف السنة الماضية، وأن أخدم بلدي، الجمهورية الصحراوية وأن أمثل شعبها بمنطقة بلاد الباسك المضيافة التي تحولت إلى شعلة نور تضامني في ليلأ الدامس" .
وأضاف " شرف لي أن أساهم في تعزيز العلاقات الودية والتاريخية التي تربط شعبينا، معربا لكم عن امتناني وعرفاني الخاص على المساعدة وسهولة الإتصال التي قدمتموها لي، وهي ذات المساندة والثقة التي اتمنى أن تلقاها أختى ورفيقتي خديجتو المخطار، ممثلة الشعب الصحراوي ببلاد الباسك".
وفي معرض حديثه عن الوضع في الصحراء الغربية،أعرب السفير محمد ليمام سيد البشير عن بالغ اسفه حيال الإنزلاق الخطير لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز من مسار التسوية السياسية في الصحراء الغربية وانحيازه الفاضح لأطروحة دول الاحتلال التوسعية، التي لن تسلم منها اسبانيا نفسها ومياهها الاقليمية.
كما ندد بصد المغرب للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من زيارة الأراضي الصحراوية المحتلة وما يشكله ذلك من عرقلة واضحة لمساعي المجموعة الدولية تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، مؤكدا أن الشعب الصحراوي لم يجد أمامه أي خيار سوى العودة إلى المربع الأول سعيا منه لنيل حقوقه المشروعة بما هو قانوني وأخلاقي ومكفول بميثاق الأمم المتحدة.
وأكد الدبلوماسي إستحالة الحل السياسي بوجود نظام غير ديمقراطي بالمغرب، ريعه السياسي انتهاك حقوق الانسان وزعزعة امن الجيران وتنفيذ أجندة توسعية في المنطقة.
من جهته أعرب السيد الليندكاري، الذي كان مصحوبا بالسيدة ماريا انخيليس إلورثا رئيسة دائرة العلاقات الخارجية بالحكومة الباسكية، عن جزيل شكره لزيارة الوداع التي قام بها السفير المنتهية مهامه، كما ورحب بالممثلة الجديدة لجبهة البوليساريو ببلاده. معربا عن رضاه بمستوى علاقة الصداقة و التضامن الوطيدة التي تجمع اقليم الباسك بالشعب الصحراوي. واكد على مواصلة حكومته للايفاء بالتزاماتها السياسية والانسانية تجاه الشعب الصحراوي وحكومته.
جدير بالذكر ان رئيس الحكومة السيد انييغو اركويو ينتمي الى الحزب القومي الباسكي EAJ/PNV الذي سبق لزعيمه السيد اندوني اورتوثار ان أدان شهر ابريل المنصرم ما يحدث في الصحراء الغربية من انتهاك للقانون الدولي وصكوك حقوق الانسان الكونية، مؤكدا على تضامنه مع الشعب الصحراوي بعد التغيير المبهم والضبابي لموقف الحكومة الإسبانية الأخير من مسار إنهاء الاستعمار بالصحراء الغربية ، مؤكدا ان الموقف الاخير لرئيس الحكومة الإسبانية من النزاع في الصحراء الغربية يشكل انحرافا مبهما، كما يعكس مستوى الانحدار الذي وصلت إليه أساليب الممارسة السياسية، وانحصار دور المؤسسات ناهيك عن غياب الحد الأدنى من مستوى الشفافية التي يتطلبها العمل الديمقراطي. كما يعد حزب EAJ/PNV اهم الاحزاب الممثلة في البرلمان الجهوي والتي سبق لها ان تقدمت شهر مارس الفارط بمقترح تشريعي ندد بشدة بالانقلاب الخطير والخيانة التاريخية لرئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، وطالب الحكومة بالاعتراف بالجمهورية الصحراوية وتقديم الدعم الجاد للعملية السياسية التي ترعاها الامم المتحدة قصد تمكين الشعب الصحراوي من اختيار مستقبله بكل حرية وشفافية . (واص)406/500/090/110