جنيف (سويسرا)، 07 يونيو 2017 (واص) - احتضن مجلس حقوق الإنسان بجنيف ندوة حول قضية الصحراء الغربية نشطها السيد بير گالون رئيس التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي رفقة الوزير المنتدب المكلف بأوروبا السيد سيداتي والناشطة الصحراوية خديجة أمبارك، بحضور سفراء كل من دول جنوب إفريقيا، ناميبيا، تيمور الشرقية بالإضافة إلى الدكتور والأستاذ الجامعي في معهد جنيف السيد مارسيلو كوهين .
الندوة أفتتحت بعرض شريط وثائقي يوثق الاعتداءات الجسدية التي يتعرض لها المتظاهرون الصحراويون من طرف أجهزت الأمن المغربية، تلته مداخلات حول القضية الصحراوية من جانبها التاريخي والسياسي والإنساني والوضع القانوني الإقليم والانتهاكات التي يرتكبها النظام المغربي في حق المدنيين الصحراويين منذ اجتياحه العسكري للإقليم من تعذيب ومضايقة للمدافعين عن حقوق الإنسان والحرمان من الحق في التظاهر والتعبير ومنع تكوين الجمعيات الحقوقية والمحاكمات الصورية "محاكمة أگديم إزيك" نموذجا.
وأثار المتحدثون إلى جانب النهب الممنهج للثروات الطبيعية بدعم من بعض البلدان الأوروبية في خرق فاضح لقرار محكمة العدل الأوروبية حول بطلان اتفاقيات الشراكة التي تضم المنتوجات القادمة من الصحراء الغربية وهو الشيء الذي ندد به الوزير الصحراوي خلال الندوة التي دامت زهاء الساعتين ونصف وسط حضور عدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية من أوروبا، إفريقيا، أسيا وأمريكا اللاتينية وأساتذة جامعيين ومنظمات غير حكومية من مختلف البلدان أبدو تفاعلهم مع المواضيع التي تطرق لها المحاضرون .
وفِي سياق منفصل ذكرت مجموعة جنيف لمساندة الصحراء الغربية وناميبيا وجنوب إفريقيا خلال النقطة الثانية من النقاش العام أن الشعب الصحراوي لم يتمتع بحقه في تقرير المصير ولا يزال يتعرض لشتى أشكال المعاملة الحاطة من الكرامة الإنسانية وانتهاك كل حقوقه السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
من جهته قدم الوفد الصحراوي المشارك في الدورة مداخلتين حول الإجراءات إعادة برنامج زيارات الفرق التقنية إلى المناطق المحتلة التي أشار لها المفوض السامي، مذكرين إياه بتزايد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية والضرورة الملحة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل حماية حقوق الإنسان وفِي مقدمتها الحق في تقرير المصير . (واص)
090/105.