باريس (فرنسا)، 11 ديسمبر 2020 (واص)- أكد عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا محمد سيداتي، أن قرار الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية " لن يغير من طبيعة نزاع الصحراء الغربية الذي يظل قضية تصفية استعمار ولا يمكن حلها نهائيا إلا من خلال ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير".
وقال السيد سيداتي في مقابلة مع قناة (فرانس 4 ) اليوم الجمعة ، حول آخر تطورات القضية الصحراوية أن " قرارا من هذا النوع لن يغير من طبيعة نزاع الصحراء الغربية الذي يظل قضية تصفية استعمار ولا يمكن حلها نهائيا إلا من خلال ممارسة الشعب الصحراوي حقه الغير قابل للتصرف في تقرير المصير، وذلك ما أكده الناطق الرسمي للأمم المتحدة السيد دوجاريك".
وأكد السيد محمد سيداتي أن " هذا القرار يتناقض مع القانون والشرعية الدولية ، وأنه قرار متهور صادر من طرف رئيس مهزوم على أهبة مغادرة البيت الأبيض".
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي "بأن المغرب قام بخرق وقف إطلاق النار ، وهو الآن يواجه صعوبات ميدانية على إثر العمليات العسكرية المتواصلة على طول جدار الذل والعار المغربي" ، ليواصل " وقد حاول المغرب أن يفرغ قرارات الأمم المتحدة من محتواها و تقويض مخطط التسوية الأممي"، داعيا الأمم المتحدة إلى "مراجعة تعاملها، لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي".
ولفت محمد سيداتي في هذا السياق إلى أن " تقرير المصير من خلال استفتاء عادل كان سيجرى في أقل من ستة أشهر أو سنة على الأكثر، لولا نقض المغرب لتعهداته والتزاماته ووهن الأمم المتحدة ".
وذكَّر محمد سيداتي بأن " قضية الصحراء الغربية قد تعززت بموقف صادر من الإتحاد الإفريقى ،و الشعب الصحراوي مصمم على مواصلة كفاحه ومقاومته إلى أن يحقق مبتغاه في الحرية وتقرير المصير" .
وردا على سؤال عن ما ينتظره الطرف الصحراوي ، في ظل الوضعية الحالية قال ممثل جبهة البوليساريو في باريس " نحن لا نرى من مخرج سوى الدخول في مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو للخروج من النفق وإيجاد حل عادل وسلمي لقضية الصحراء الغربية".
وكان ستيفان دوجاريك أكد أمس خلال مؤتمره الصحفي اليومي تعقيبا على قرار ترامب، أن "موقف الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس لم يتغير حيال الصحراء الغربية و أن غوتيريس يرى أنه لازال بالإمكان التوصل إلى حل للنزاع على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي". (واص)
090/105.