Pasar al contenido principal

تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية: مسؤولية الأمم المتحدة محور أشغال ندوة دولية

Submitted on

مدريد (اسبانيا)، 01 يوليو 2021 (واص) - شكلت وضعية حقوق الإنسان المُقلقة في الصحراء الغربية ومسؤولية الأمم المتحدة في مسار تصفية الاستعمار في آخر مستعمرة في إفريقيا محور جدول اعمال ندوة دولية عُقدت امس الأربعاء في مدريد.
و شارك في الندوة بالإضافة إلى السفير الصحراوي بالمكسيك السيد  المختار لبيهي ، العديد من الخبراء بما فيهم البروفيسور خوان فرانسيسكو سورويتا من جامعة بلاد الباسك، والدكتور كارلوس رويز ميغيل من مركز دراسات الصحراء الغربية (Ceso de l'USC) في إسبانيا والدكتور خوان كارلوس فيلاسكيز إليساراراس أستاذ في الكلية المكسيكية للعلوم السياسية والاجتماعية.
وخلال تدخله في هذا اللقاء الذي عقد تحت عنوان: "تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية ومسؤولية الأمم المتحدة"، ركز السيد خوان كارلوس فيلاسكيز إليساراراس في خطابه على حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، مؤكدا أن "الصحراويين كانوا صحراويين عندما لم يكن هناك لا إسبان ولا فرنسيون"، موضحا أن الشعب الصحراوي موجود في أراضي الصحراء الغربية قبل أن توجد فرنسا أو إسبانيا أو المغرب كدول.
وتابع يقول أن هذا الشعب كان لديه "أراضيه وثقافته وتجارته (الخاصة) ورؤيته للعالم ولغته وهويته" التي كانت فريدة من نوعها. 
وفي إشارة إلى تعقيد الوضع في الصحراء الغربية المحتلة، في ضوء انتهاك الشرعية الدولية، وجه فيلاسكيز إليساراراس نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي لتوفير الحد الأدنى من الحماية الدولية للصحراويين في الأراضي المحتلة.
من جانبه، أشار خوان فرانسيسكو سورويتا إلى أن جبهة البوليساريو هي "الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي"، حسب بنود الجمعية العامة للأمم المتحدة ، معربًا عن أسفه كون بعد مرور ثلاثين عامًا على اتفاق السلام، لم يتم حتى الآن تنظيم استفتاء لتقرير المصير الذي كان من المفترض أن تنظمه المينورسو.
وكانت الندوة فرصة لتقييم مختلف قرارات الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية ومسؤولية منظمة الأمم المتحدة فيما يتعلق بتصفية الاستعمار في هذه الأراضي التي تم تجاهلها.
وأوضح كارلوس رويز ميغيل، في هذا الصدد، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة لم تعتبر المغرب "قوة مديرة" ولكن كقوة محتلة ، حاثا الاتحاد الأوروبي على احترام ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف قائلا "لا يمكن للإتحاد الأوروبي أن يتصرف بما يتعارض مع مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، وبالتالي لا يمكنه التفاوض مع المغرب بشأن مياه الصحراء الغربية".  (واص)
090/105.