نيويورك (الأمم المتحدة)، 21 أبريل 2021 (واص) - قال ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، الدكتور سيدي محمد عمر ، إن مجلس الأمن الدولي يتحمل كامل المسؤولية في ضمان السلم و الأمن في الصحراء الغربية و تنظيم استفتاء تقرير المصير لتصفية اخر استعمار في القارة الإفريقية.
وأوضح سيدي محمد عمر في تصريح لواج اليوم الأربعاء قبيل اجتماع لمجلس الأمن الدولي، مساء اليوم ، لمناقشة تطورات القضية الصحراوية أن مجلس الأمن الدولي هو المسؤول الحصري على السلم و الأمن الدوليين في العالم و يتوجب عليه "تحمل مسؤولياته و الرد على العدوان المغربي على الأراضي الصحراوية".
وأشار الدبلوماسي الصحراوي، أن مجلس الأمن أنشأ بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" في عام 1991 من أجل القيام بولاية واضحة و هي مراقبة وقف اطلاق النار كخطوة أولى، لإجراء استفتاء حر و عادل وشفاف يمارس من خلاله الشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير و الاستقلال، مطالباالمجلس بضرورة " الوفاء بهذه الالتزامات".
وينتظر سيدي محمد عمر مع التطورات الميدانية الخطيرة التي فرضت على الشعب الصحراوي العودة الى الكفاح المسلح، ردا على العدوان المغربي أن يقوم مجلس الأمن "باتخاذ اجراءات ملموسة من أجل التعاطي مع هذا الوضع و تحميل دولة الاحتلال كامل المسؤولية على ما انجر على عملها العدواني على التراب الصحراوي المحرر".
و حذر في سياق متصل من بقاء الأوضاع على حالها في الصحراء الغربية بالقول," اذا اختار مجلس الأمن ألا يقوم بشيء فسوف يؤدي ذلك للأسف لتقويض آفاق عملية السلام"، و ترك الباب مفتوحا أمام المزيد من تصعيد و اتساع رقعة الحرب التي فرضتها دولة الاحتلال على الشعب الصحراوي.
وبخصوص فشل الأمم المتحدة في تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للصحراء الغربية، جدد الدبلوماسي الصحراوي التأكيد على أن دولة الاحتلال المغربي هي " المعرقل الأول لكل الجهود التي بذلها الأمين العام و الأمانة العامة من أجل تعيين مبعوث شخصي بعد استقالة الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر في ماي 2019 .
وأوضح في هذا الصدد ، أن المغرب قام برفض العديد من المرشحين لهذا المنصب كما قام بفرض شروط مسبقة على الأمانة العامة و هذا دليل – حسبه - على أن دولة الاحتلال لا تملك الإرادة السياسية للإنخراط الجدي و الفعلي في العملية السياسية، لافتا إلى أنها تسعى إلى تكريس الأمر الواقع المتمثل في احتلالها غير الشرعي لأجزاء من الجمهورية العربية الصحراوية.
وشدد ذات الدبلوماسي على أن الشعب الصحراوي يرفض بشكل قاطع استمرار احتلال اراضيه، و هو ما يؤكده من خلال استئناف الكفاح التحريري من أجل استرجاع السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية.
ويبحث مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم خلال جلسة مغلقة تطورات الوضع في الصحراء الغربية بعد خمسة أشهر من استئناف الحرب بين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و المملكة المغربية وفي ظل فشل الأمم المتحدة في تعيين مبعوث جديد للمنطقة من شأنه أن يدفع نحو تسوية سلمية للنزاع الذي طال أمده.
و من المقرر أن يتم خلال هذه الجلسة الإستماع إلى إحاطة للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة الأمم المتحدة المكلفة بتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو) كولن ستيوارت، حول عمل البعثة التي مددت ولايتها إلى 31 أكتوبر المقبل، وفقا لما تضمنه برنامج مجلس الأمن للشهر الجاري.
كما سيتم تسليط الضوء على تطورات القضية الصحراوية في ظل إخفاق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في اختيار مبعوث شخصي جديد إلى الصحراء الغربية، بعد مرور سنتين على شغور هذا المنصب. (واص)
090/105/700.