الجزائر 12 يونيو 2016 (واص)- طالب اليوم الأحد وزير الخارجية السيد محمد سالم ولد السالك، الأمانة العامة للأمم المتحدة بضرورة وضع حد لتمادي دولة الاحتلال المغربي على الشرعية الدولية من خلال الانصياع لقرار مجلس الأمن الدولي و إرجاع المكون السياسي لبعثة المينورسو، لكي تتمكن هذه الأخيرة من القيام بالمهمة المنوطة بها على أكمل وجه.
و أكد ولد السالك، في ندوة صحفية نشطها اليوم بالسفارة الصحراوية بالجزائر، على أن الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو تطالبان الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم في قضية أصبحت تلقى بظلالها على جدية ومصداقية الأمم المتحدة.
كما حذر من مغبة عدم الأخذ بمحمل الجد للعواقب الوخيمة التي قد تترتب لا محالة عن التمادي في تأجيل ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت وغير القابل للتصرف في الحرية والاستقلال.
و أكد وزير الخارجية على أن كل المؤشرات والمعلومات لحد الساعة لا تدل على وجود نية صادقة لدى حكومة الاحتلال المغربي في تطبيق قرار مجلس الأمن الصادر بتاريخ 28 ابريل 2016 و القاضي بإرجاع المكون السياسي لبعثة المينورسو في فترة لا تتعدى 3 أشهر، و لا في رفع العراقيل التي ما فتئت تختلقها أمام مجهودات المجتمع الدولي الرامية إلى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا.
و شدد على أن التمادي في سياسة الاحتلال العسكري وضم أراضي الغير بالقوة والتعنت، تمثل توجها ومسارا خطيراً ومتهوراً سيؤدي لا محالة إلى المواجهة التي قد تكون أقرب مما يتصور البعض.
و أشار إلى مسألة التواطؤ، من داخل مجلس الأمن، الذي يحول دون وصول المجهودات الأممية إلى مبتغاها المتمثل في ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير والاستقلال عبر استفتاء حر، عاجل ونزيه، بالضبط ، كما وقع الطرفان على ذلك سنة 1991.
و افتتح وزير الخارجية الندوة بالترحم على روح الفقيد رئيس الجمهورية السيد محمد عبد العزيز، مثمنا وقوف الجزائر حكومة و شعبا إلى جانب الشعب الصحراوي في مصابه الجلل، و كذا كافة رؤساء الدول والحكومات وقادة الأحزاب والبرلمانات والشخصيات والأمناء العامون لعديد المنظمات الذين قدموا كلهم للشعب الصحراوي التعازي والمواساة وأكدوا على تضامنهم مع كفاحه الوطني.
و حضر الندوة الى جانب وزير الخارجية كل من السفير الصحراوي بالجزائر السيد بشرايا بيون و الوزير المنتدب المكلف باوروبا السيد محمد سيداتي. (واص)
090/110