كينغستاون (سانت فينسنت و غرينادين)، 21 ماي 2017 (واص) - دعا المشاركون في الملتقى الإقليمي للكاريبي حول تصفية الاستعمار الذي تنظمه لجنة ال24 الأممية منظمة الأمم المتحدة الى تسريع مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، مطالبين بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
وأكد الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام المنظم بكينغستاون و المخصص لمستقبل تصفية الاستعمار من 17 اقليما غير مستقل مدرجا في الأجندة الأممية على ضرورة إعادة تفعيل اللجنة الخاصة الأممية لتصفية الاستعمار المسماة لجنة ال24 حتى تتمكن من تحقيق أهدافها.
وفي هذا الصدد، أكدت خبيرة اللجنة جوديت بورن انه بدون "إعادة تقييم و إعادة هيكلة جذرية و عميقة لعمل اللجنة (...) فان العشرية الدولية الثالثة لتصفية الاستعمار ستتحول بكل بساطة الى عشرية رابعة و خامسة الى غاية تلاشي الجهود بسبب الإهمال و الفتور".
كما أشار المشاركون الى أن "مسارات تصفية الاستعمار متعثرة" حيث انه منذ استقلال تيمور الشرقية في سنة 2002 بقيت الأقاليم ال17 غير المستقلة تنتظر ممارسة حقها في تقرير المصير.
وأوضحوا خلال هذا الملتقى المنظم بمناسبة أسبوع التضامن مع شعوب الأقاليم غير المستقلة أن "مصداقية اللجنة الأممية تتوقف على مدى تأثيرها القوي لتجسيد العشرية الثالثة لتصفية الاستعمار".
من جانبه أكد السيد ارسيا فيفاس باسم رئيس اللجنة السفير الفنزويلي رفائيل داريو راميراز كارينو انه "يجب على الأمم المتحدة أن تضع نصب عينيها اللائحة رقم 1514 الصادرة عن الجمعية العامة و التي نصت على أن الاستعمار قد رهن حق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها".
كما أعرب ممثل فنزويلا الذي اسهب في موضوع نهب الموارد الطبيعية لتلك الأقاليم عن أسفه لكون "مسار تصفية الاستعمار لا زال عالقا".
أما ممثلة كوبا فقد أشارت الى أن مسألة الصحراء الغربية التي تمحورت حولها معظم نقاشات هذا الملتقى "يجب أن تشكل موضوع دراسة مستمرة" أمام لجنة ال24 و ذلك طبقا لتوصيات الجمعية العامة، معربة عن دعمها لاستئناف المفاوضات بين جبهة البوليساريو و المغرب.
من جانبه، أكد ممثل الجزائر لدى تدخله خلال الأشغال على أن المجتمع الدولي مطالب بمواصلة تقديم دعمه للجنة الأممية من اجل مساعدتها على أداء مهمتها.
كما أعرب عن دعمه لجهود مجلس الأمن الدولي و رئيس الأمم المتحدة من اجل استئناف المفاوضات، مذكرا بمختلف قرارات المحاكم الدولية التي أكدت بان الصحراء الغربية ليس جزء من التراب المغربي.
وأضاف قائلا أن لجنة ال24 مدعوة لضم جهودها لجهود الاتحاد الأفريقي من اجل التوصل الى حل دائم يضمن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وفي معرض فضحه للسياسة الاستعمارية للرباط ذكر ممثل الجزائر بان المغرب هو الذي اقترح تقسيم الصحراء الغربية مما يشكل دليلا قاطعا على أن مطلبه الترابي غير مؤسس.
من جانبه، دعا ممثل زيمبابوي الى تجسيد اللوائح السديدة لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية مقترحا على لجنة ال24 تنظيم زيارة إلى الأراضي المحتلة من أجل التقييم الميداني لوضعية الشعب الصحراوي.
أما ممثل جبهة البوليساريو البخاري الذي حضر هذا اللقاء فقد قدم من جانبه مجموعة من التوضيحات حول نزاع الصحراء الغربية، مضيفا أن مختلف لوائح الجمعية العامة الأممية قد أكدت على أن التواجد المغربي في الصحراء الغربية يعد "احتلالا عسكريا".
كما أشار الى أن تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي نادت به الأمم المتحدة قد عرقله المغرب الذي يحاول كذلك من خلال ممارسات غير قانونية فرض منتخبين مزيفين على أنهم ممثلين للشعب الصحراوي في حين أن لجنة ال24 قد أقرت بشكل نهائي في سنة 2016 بان جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصحراوي. (واص)
090/105/700