الشهيد الحافظ 08 أبريل 2018 (واص) - أبرز عضو الأمانة الوطنية الوزير الأول السيد محمد الولي أعكيك ، أن الدبلوماسي الراحل البخاري أحمد ، سخر حياته كلها عطاء وبذلاً في سبيل الشعب الصحراوي وقضيته الوطنية العادلة فأعتنق الفكر الوطني منذ نعومة أظافره.
وأكد الوزير الأول خلال تأبينية الدبلوماسي الراحل مساء اليوم بمقر رئاسة الجمهورية ، أنه كان من أوائل الشباب الصحراوي الذين لبوا نداء الواجب الوطني مع انبلاج فجر الثورة ، ليتألق ويلمع نجمه مع الأيام واستمرار مسيرة النضال ، وقد عرف كدبلوماسي محنك بدوره المميز وباعه الواسع في الدفاع عن القضية الوطنية في المحافل الدولية ، مستخدماً الحجج القانونية والتاريخية ببراعة العارف المتمكن من أدواته المعرفية، واللغوية حيث كان يتقن فن الحوار والتفاوض ، وأساليب الإقناع والتحليل ، وقد تجلت هذه الخبرة والعبقرية في الكثير من المجالات كإعداد المذكرات الدبلوماسية والمقالات والرسائل والمقابلات الصحفية ، والمشاركة في المحافل الدولية ، خاصة في هياكل الأمم المتحدة، التي خبرها طويلاً كالجمعية العامة للأمم المتحدة ، وبالأخص لجنة تصفية الاستعمار، واللجنة الرابعة.
وأشار السيد محمد الولي أعكيك، إلى أن الشهيد البخاري أحمد برع كمناضل وطني ودبلوماسي من الطراز الرفيع في توثيق أواصر العلاقات وتقوية الصداقات مع العديد من الشخصيات الدولية ، مما ساهم في جلب الدعم والاعتراف الدولي بالقضية الوطنية عبر العالم ، ليترك رحيله أثره البالغ ليس فقط في وجدان أبناء شعبه في كل مكان ، بل إن العديد من الشخصيات عبر العالم وفي مقدمتها الأمين العام للأمم المتحدة أعربوا عن تأثرهم البالغ بهذه الفاجعة ، وهذا مؤشر عميق الدلالة على المكانة المرموقة التي يحظى بها رفيقنا وأخونا البخاري ، وهو مبعث فخر واعتزاز لكل الصحراويين والصحراويات ووسام يعلق على الصدور.
وأبرز الوزير الأول ، أن تأبينية الدبلوماسي الراحل البخاري أحمد ، هي مناسبة نسترجع فيها بكل حزن وأسى ولكن بكل فخر واعتزاز مآثر ومناقب أحد مناضلينا وفرساننا الأشاوس ، الذين كرسوا حياتهم خدمة للشعب والوطن حتى الرمق الأخير.
"إنه الشهيد ، القيادي الهمام ، والدبلوماسي اللامع البخاري أحمد بارك الله ، الذي رحل عن دنيانا يوم الثلاثاء الماضي 03 أبريل 2018، تغمده الله برحمته الواسعة وجعل عمله الجليل وصنيعه المميز في ميزان حسناته وجزاه الله عن شعبه ووطنه الفردوس الأعلى من الجنة مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً" تقول التأبينية.
وعدد الوزير الأول خصال الدبلوماسي الراحل الشخصية ؛ مبرزا أنه "كان مثالا للمثقف المتواضع في سلوكه ، الدمث في أخلاقه ، الصلب في مواقفه ، المتمسك بمبادئه ، العفيف في حياته ، الهادئ في طباعه ، المترفع عن صغائر الأمور، وبكلمة واحدة لقد كان حقاً رجلاً من طينة الكبار".
( واص ) 090/500/100