Pasar al contenido principal

الندوة الدولية بالدانمرك حول القضية الصحراوية: تطالب بتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا

Submitted on

كوبنهاغن ( الدانمرك)نوفمبر2016(واص)احتضنت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن يوم الاربعاء، ندوة دولية حول القضية الصحراوية بمبادرة من منظمة افريقيا كونتاكت وأغلبية شبيبة الأحزاب الدنماركية، شارك فيها عدد من الخبراء والمختصين في مجالات القانون الدولي وشخصيات سياسية واعلاميين وممثلين عن جمعيات ومنظمات المجتمع المدني من الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، فنلندا، النرويج، السويد، اسبانيا، الدانمرك..
  الندوة  التي ركزت الندوة على ثلاثة محاور اساسية (   قضية الصحراء الغربية والقانون الدولي، انتهاكات حقوق الانسان، الاستغلال اللاشرعي للثروات الطبيعية) تهدف الى وضع القضية الصحراوية في اولوية الاجندة السياسية لدول الشمال..  
وقد تدخل في الندوة كل من: السيد كورت موسغارد، القائد السابق لقوات المينورسو في الصحراء الغربية، والسيد بيدرو بينتو، الامين العام للمنبر الدولي للحقوقيين من اجل التيمور الشرقية، والسيد كارلوس رويث ميغيل استاذ القانون الدستوري بجامعة غاليثيا، والسيد مانويل ديفيس من فريق محامي جبهة البوليساريو امام محكمة العدل الاوروبية والسيدة امنتو حيدار، المدافعة عن حقوق الإنسان، رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، و السيد ديفيد ماكيين ممثل مركز روبرت كيندي للعدالة وحقوق الانسان، و السيدة انا براهمسن رئيسة مجلس شباب دول الشمال، والسيد اريك هاغن، عضو المرصد الدولي لحماية الثروات الصحراوية، والسيد مورتن نيلسن، عضو منظمة افريقيا كونتاكت.
وقد تطرق المحاضرون الى الجوانب القانونية للقضية الصحراوية كقضية تصفية استعمار بامتياز، يمر حلها وجوبا عن طريق تنظيم استفتاء تقرير المصير تحت مسؤولية هيئة الامم المتحدة، وابرزوا بالأدلة والحجج القانونية طبيعة التواجد المغربي في الصحراء الغربية كقوة احتلال، مذكرين بالقرارات الدولية الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي.
 كما أوضح المحاضرون، طبيعة الاستغلال والنهب اللاشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية في خرق سافر للقانون الدولي، متطرقين الى الراي القانوني الاستشاري للسيد هانس كوريل وقرار محكمة العدل الدولية وقرار محكمة العدل الأوروبية والرأي القانوني الصادر عن المحامي العام للمحكمة المذكورة مؤخرا، والتي أبرزت ان لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية وببطلان كل الاتفاقيات الاقتصادية المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والتي تشمل أراضي الصحراء الغربية. كما تم التطرق الى المخاطر الجمة التي يشكلها جدار الاحتلال المغربي وملايين الالغام المضادة للأفراد التي تحصد أرواح الأبرياء من الصحراويين.
و في مداخلتها ، ركزت المناضلة امنتو حيدار، على الممارسات المغربية المنافية لكل الأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة، متطرقة الى تجربتها المريرة مع الاختفاء القسري رفقة المئات من الصحراويين في المخابئ السرية المغربية، متطرقة الى وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية خاصة مجموعة اكديم ازيك والمعتقل السياسي امبارك الداودي وحالة المناضلة سكينة جداهلو، الذين يتعرضون للقمع بسبب مواقفهم السياسية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وتناولت وضعية الحصار الأمني والإعلامي المضروب على الأراضي المحتلة والسياسة المغربية الممنهجة في طرد المراقبين والنشطاء والإعلاميين الدوليين، مقدمة بالأدلة والأرقام عدة حالات موثقة من انتهاكات الدولة المغربية لحقوق الإنسان في شتى المجالات.
كما ركزت الندوة على نقاط هامة منها، دعم الشعب الصحراوي، وضرورة التحرك العاجل من اجل تجنب المنطقة لحرب جديد ، والضغط على المغرب من أجل استئناف المفاوضات عن طريق تشجيع الاعتراف بالجمهورية الصحراوية العضو المؤسس للاتحاد الإفريقي.بالإضافة الى وضع حد لاستغلال الشركات الأجنبية اللاشرعي للثروات الصحراوية، واستغلال الإجماع السياسي لدى الأحزاب والمجتمع المدني بدول الشمال، الداعم للقضية الصحراوية للدفاع عن احترام حقوق الشعب الصحراوي.
للاشارة، شارك وفد صحراوي في اشغال الندوة الدولية، يتكون من كل:  السيدة امنتو حيدار، رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان، والسادة: ابا ماء لعينين ممثل الجبهة بمملكة الدانمرك، ابا الحيسن رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان، خليهنا محمد التلميذي مسؤول الخارجية لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب.
  120/ 090(واص)