البليدة ( الجزائر ) 02 ماي 2016 (واص)- أكد رئيس المجلس الوطني خطري أدوه، بالبليدة أن المغرب "أصبح في مواجهة منظمة الأمم المتحدة و العالم اجمع بإصراره على احتلال الصحراء الغربية" و ممارسة كل أشكال القمع على شعبها المضطهد.
وقال السيد أدوه في كلمة ألقاها في تجمع شعبي حاشد نظم في القاعة متعددة الرياضات "حسين شعلان" بولاية البليدة الجزائرية بمناسبة الاحتفال بالعيد العالمي للعمال والذي حمل هذه السنة في الجزائر شعار التضامن مع الشعب الصحراوي أن "النظام المغربي لا زال يصر على احتلال الصحراء الغربية رغم معارضة جل شعوب العالم وهو يقود نفسه بهذا إلى العزلة الدولية مثلما حدث في الماضي مع نظام الأبارتايد في جنوب إفريقيا ومثلما يحدث اليوم مع إسرائيل التي تصر هي الأخرى على جرائمها في حق الشعب الفلسطيني"
وشدد ذات المتحدث خلال هذا التجمع الذي حضره أزيد من 5000 شخص على أن المغرب "خرج بهذا عن الشرعية الدولية وابتعد عن تطبيق القرارات الأممية " ولهذا يتوجب عليه -كما قال- التوقف عن "توسعه الاستعماري" مؤكدا تمسك الصحراويين بالحل السلمي لقضيتهم
وأوضح أن "الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية يؤثر سلبا على المنطقة التي تشهد توترا كبيرا منذ 40 سنة بسبب القضية الصحراوية كما تسبب في تعطيل التنمية الشاملة في المغرب العربي والتعايش السلمي بين شعوبه" مناشدا منظمة الأمم المتحدة بأن تضغط على المغرب حتى يحترم حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية
كما أشار إلى أن السلطات الصحراوية "مستعدة للتعاون مع المغرب في جميع المجالات في حالة ما إذا احترم حق الشعب في تقرير مصيره ووقف عند حدود الآخرين" ودعا في هذا الصدد الشعب المغربي إلى الاستماع لنظيره الصحراوي ب"عقل ووجدان الشعوب وليس بما تمليه مصالح الأنظمة" وعليه (الشعب المغربي) أن "يفهم أننا لا نكن له أية ضغينة بل نحن نناضل لأن قضيتنا عادلة"
من جهة أخرى ، اعتبر رئيس المجلس الوطني ثورة التحرير الجزائرية "نموذجا يحتذى به في التضحية والكفاح والصبر ؛ حيث أعطت درسا للعالم بأسره في نبذ الظلم والاستعمار" معتبرا أن هذه الثورة المجيدة "ليست ميراثا أو تاريخا للجزائريين فحسب بل هي ثورة كل الشعوب المناضلة"
كما نوه السيد خطري آدوه بالتضامن الكبير والدائم وغير المشروط للجزائر رئيسا وشعبا مؤكدا أن قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالاحتفال بعيد العمال تضامنا مع الشعب الصحراوي هذه السنة يعد "وقفة تاريخية أخرى" تحسب لبلد المليون ونصف المليون شهيد
من جهته ، أعرب الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد محمد دراجي عن تضامن جميع العمال الجزائريين مع أشقائهم الصحراويين المكافحين من أجل نيل الحرية والاستقلال ، مبرزا أن هذه المبادرة التي أقرها الرئيس الجزائري وتبناها الاتحاد تؤكد للعالم أن الجزائر شعبا وحكومة لن تتأخر ولن تتوانى عن دعم هذه القضية العادلة وتلح دوما على تطبيق لوائح وقرارات هيئة الأمم المتحدة
( واص ) 090/110