Pasar al contenido principal

في مؤتمرهن التاسع : وكالة الأنباء الصحراوية تبرز محطات مشرقة من مسيرة المرأة الصحراوية

Submitted on

 
ولاية أوسرد ، 18 يونيو 2022 (واص) - يعقد الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية مؤتمره التاسع الذي يحمل اسم الشهيدة مغلاهة يحظيه أمبارك " وتحت شعار " المرأة الصحراوية عهد ووفاء على نهج الشهداء " ، بولاية أوسرد أيام 18 ، 19 ، 20 يونيو الجاري .
وسيعرف المؤتمر مشاركة نسائية معتبرة تفوق 400 مؤتمرة يمثلن مختلف امتدادت المنظمة النسوية الصحراوية .
وفي هذا الإطار ، تبرز وكالة الأنباء الصحراوية محطات مشرة من مسيرة المرأة الصحراوية ومساهمتها  البطولية في معركتي التحرير والبناء .
بداية من صمودها الأسطوري في وجه الإستعمار ودورها الطلائعى في الثورة من خلال الإنخراط فى الخلايا الأولى ودورها المتميز فى التعبئة والتحريض وحضورها بقوة في المسيرات والمظاهرات والعمل السرى، جعلها عرضة للمضايقات والإستنطاق خاصة بعد مظاهرة الزملة 1970، ومساهمتها الفاعلة في الإنتفاضة بالمناطق المحتلة خاصة منذ وقف إطلاق النار والتي ظلت متواصلة إلى اليوم .
مشاركة المرأة الصحراوية فى دعم المقاتلين بالإمداد والملابس والمؤن وجمع المال والمساهمة فى تمويل الإنطلاقة الأولى للثورة مع الإحتضان للمقاتلين ، بل أنه يسجل للمرأة الصحراوية ليس فقط حضورها السياسى والإعلامى بل كانت قدوة ومثلا في التخلى عن الزينة والحلى والإقتصاد فى النفقات وحتى فى المهر لصالح الثورة ومن أجل كرامة وحرية الشعب الصحراوى .
وبرزت مشاركة المرأة فى العمل النضالي، خاصة في المظاهرات التي عرفتها  العيون 18 نوفمبر 74 و05 يناير 75 ومظاهرات لكويرة 30 ديسمبر 1974 والداخلة 13 فبراير 1975 .
بلغ ذلك المد  أوجه فى مظاهرات  استقبال لجنة تقصي الحقائق 12 و 13 ماي ويونيو 1975  حيث ظهرت يومها قوة جبهة البوليساريو بفعل الإنخراط القوي للمرأة بصفة خاصة  في العمل ونزولها للشارع، مما جعل اللجنة الأممية تقر "بقوة البوليساريو كقوة سياسية بالمنطقة" .
تواصل ذلك المد في مواجهة الغزو ، رغم شراسة الإحتلال وجبروته وقمعه، ظلت  المرأة الصحراوية بين مد الإنتفاضة وجزر قوة الاحتلال ، خاصة مع اندلاع انتفاضة الاستقلال  ماي 2005 .
المرأة الصحراوية تتحدى جبروت الإحتلال
لقد واجهت المرأة الصحراوية العزلاء من السلاح، التشريد والتقتيل وحرب الإبادة، لكنها ظلت متسلحة بالإيمان بالقضية الوطنية خاصة عندما تعرض الشعب الصحراوى برمته للغزو ومسيرة الإجتياح منذ أكتوبر 1975  وما رافق ذلك من تشريد وتقتيل فى ظل إنعدام أبسط شروط الحياة وسط تعتيم وحرب إبادة ومؤامرة دولية .
حيث برزت المرأة  بتحدي كل ذلك بقوة الإرادة والإيمان بقدسية القضية ومشروعية الكفاح مجسدة ذلك فى التعليم ، الصحة وتوفير شروط العمل المنتج فى الملاجئ والمخيمات .
حيث بدأ الإتحاد الوطنى لمرأة الصحراوية يتلمس دوره في التشكل على خطى ومبادئ ثورة عشرين ماي يوفر الطاقات ويشحذ الهمم ويدفع المرأة ومن خلالها المجتمع إلى الإنصهار فى معترك الحياة المنتجة وخلق الإنسان القادر على التكيف مع الظروف المتغيرة والمتسلح بالعلم والذى يوظف الذكاء فى جميع مناح الحياة .
لقد عبر عن صمود المرأة وإنصهارها فى معركة الكرامة الشهيد الولي خلال استقباله ضحايا أم أدريكة فبراير 1976 عندما قال:" وجدنا المرأة المصابة بثلاثة أو أربعة مرات لم تحدثنا بمنطق الضعف، بل بمنطق الإرادة  والحياة، حياة البشر الذىي عزم أن يكون حرا موفور الكرامة ." ويضيف " نجحنا عندما وجدنا الطفلة المقطوعة اليد في قصف أم أدريكة لم تحدثنا عن المصائب بل حدثتنا عن إرادتها وإرداة أسرتها في الحياة في وطنها حرة مرفوعة الرأس."
من تلك الصور أيضا المرأة التى سافرت على ظهر شاة وقطعت عشرات الكيلومترات فى فيافي الصحراء هربنا من قصف النبالم والفسفور وزحف الغزاة.
ذلك  مجرد غيض  من فيض من بين الآف الصور التى تظل عصية على النسيان شاهدة على قدرة وقوة الإلانسان فى مواجهة الخطر ساعة الشدائد التي جسدتها المرأة الصحراوية بقوة وجدارة وتواصلها اليوم في مواجهة الإحتلال المغربي .
مساهمة المرأة فى العمل الدبلوماسي والإعلامى
لقد كانت مساهمة المرأة الصحراوية خلاقة فى مواجهة التعتيم والحرب النفسية عبر الفروع والخلايا ونشر الثقافة عبر الفرق الموسيقية التى كانت تضفي على الحياة أجواء من النشاط والحيوية .
وتحتل المرأة اليوم مكانة متقدمة فى الحياة السياسية والاجتماعية كما تتبوأ مسؤوليات فى قيادة جبهة البوليساريو ومؤسسات الجمهورية الصحراوية ولها مكانتها فى الأسرة والمجتمع بصفة عامة لدرجة أن ذلك مجسد فى الدستور والقوانين الجاري بها العمل وهذا كما قال الأمين العام لجبهة البوليساريو أن ذلك إعتراف انتزعته المرأة الصحراوية بعملها وليس منحة من أحد .
ترقية المرأة : بغية ترقية مكانة المرأة، واستجابة  لإلتزماتها الدولية  بالنظر للمكانة التي  تحظى بها المرأة  في المجتمع تم استحداث وزارة للشؤون الإجتماعية وترقية المرأة سنة 2003  بهدف:
إعداد واقتراح سياسات لترقية المرأة وحماية الأسرة و الطفولة .
التوجيه النفسي والقانوني والإجتماعي للنساء وتنفيذ مشاريع إدماج مهني للائي يوجدن في حالة صعبة .
ترقية مشاركة المرأة الصحراوية السياسية في كل الإستحقاقات الإنتخابية الوطنية .
تمتيع ذوي الإحتياجات الخاصة والمعاقين من برامج تأهيلية وتكوينية  من أجل إدماجهم في المجتمع .
يعتبر الإتحاد الوطني للنساء الصحراويات منظمة جماهيرية من أبرز مكونات المجتمع المدني وأكثرها تأثيرا في الحياة السياسية، من خلال مجهودها في بناء وترقية المرآة، وضمان مشاركتها السياسية والإجتماعية بجانب تبؤها لمكانة على الصعيد الدولي والإفريقي.
عرفت مشاركة المرأة الصحراوية في الانتخابات التشريعية (البرلمانية) خلال شهر فبراير 2014، ارتفاعا مهما بالمقارنة مع انتخابات سنة 2003 ، بحصولها على نسبة 33،12 % من أعضاء المجلس الوطني الصحراوي ال 53 عضوا، فيما بلغت مشاركة المرأة في التسيير العام لمرافق الدولة على المستوي البلدي   لسنة (2014)نسبة 90 % من مقاعد رئاسة البلديات البالغ عددها 110 بلدية ونسبة 27 % من مجموع مقاعد رؤساء الدوائر ال29 دائرة..
على مستوى الحكومة: من بين 17 حقيبة وزارية مشكلة للحكومة، تم تعيين  ثلاثة وزارات  بجانب أثنين والي من أصل خمس ولاة .
تحتل المرأة جل الوظائف المهنية والإدارية في قطاعي التعليم والصحة بنسبة 88 في المائة في قطاع التعليم و 68 % في قطاع الصحة، ولهم حضور قوي في قطاعات الإدارة الأخرى وفي أجهزة الشرطة والعدالة والإعلام والخارجية.
وعلى سبيل المثال تصل نسبة مشاركة المراة فى ميدان التربية الى 98 في المئة والتعليم 70  في المئة بحسب تقرير موجه لمؤتمر المرأة الأول 1985  .
و تحتل المرأة اليوم مكانة متقدمة فى المجالس البلدية والدائرية والولايات والحكومة بالمقارنة مع وضع المرأة فى العالم العربى والإسلامى بصفة عامة، بحسب ادبيات جبهة البوليساريو .
ودأبت المرأة منذ انتخابها في المؤتمر الثاني في المكتب السياسي لجبهة البوليساريو 1974 على الإنخراط في العمل الدبلوماسي من خلال  المشاركة في  الوفود والبعثات بالمنتديات والمؤتمرات الدولية على غرار البرلمان الإفريقى  لجان الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوى فى إفريقيا، أوروبا، أمريكا اللاتينية، أسياء،ثم أخيرا عضوا في الوفد المفاوض خلال طاولة النقاش  بجنيف ديسمبر 2018.
كما كان للإتحاد حضوره كعضو فى كثير من المنظمات الدولية والإقليمية مثل الفدرالية العالمية للنساء، منظمة نساء عمموم افريقيا، الفدرالية الدولية للنساء الإشتراكيات وغيرها .
وبجانب وظيفتها الإجتماعية فى الأسرة قامت المرأة فى مؤسسات الدولة منذ إعلان الجمهورية 1976 بوظائف  الثقافة، التمريض، الأدب، العمل السياسي والدبلوماسي والإعلامي ،كما كانت مقاتلة وحاضنة فى نفس الوقت لقيم ومثل المجتمع.
ويشير التقرير إلى التركيز على التكوين الإجتماعي والتثقيف حيث لعب الإتحاد قوة للإجهاز على واقع التخلف وتطهير المجتمع من قيم ومفاسد الثقافة الاستعمارية وبراثين الجهل ورواسبه.. حيث كانت الأمية تضرب اطنابها فى صفوف النساء، بحسب ادبيات مؤتمر المرأة الأول . (واص)
090/105
موفد " واص " إلى ولاية أوسرد