Pasar al contenido principal

الجمهورية الصحراوية تشارك بنيروبي في اجتماع حول مخرجات تنفيذ قمة مالابو

Submitted on

نيروبي (كينيا) 18 ديسمبر 2022 (واص) - شاركت الجمهورية الصحراوية في العاصمة الكينية نيروبي، في اجتماع خصص لتنفيذ مخرجات قمة مالابو في الفترة الممتدة من 14 إلى 16ديسمبر الجاري.
واتخذ الاتحاد الإفريقي منذ تأسيسه خطوات إيجابية وتدابير واسعة النطاق لسد فجوات الحوكمة والسياسات في مواجهة تحديات النزوح القسري والأزمات الإنسانية في القارة، حيث تضمنت هذه التدابير اعتماد مختلف الأدوات المعيارية والسياساتية لتوجيه التحول الإنساني والاجتماعي والاقتصادي في إفريقيا، بما يتماشى وأجندة 2063، ومن اعتماد اتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية التي تنظم الجوانب المحددة لمشاكل اللاجئين في إفريقيا منذ عام 1969 إلى اتفاقية كمبالا المعتمدة في عام 2008 خلال مؤتمر القمة الإنساني الأول للاتحاد الإفريقي الذي تم تنظيمه في نفس العام في أوغندا، إلى جانب الموقف الإفريقي المشترك بشأن الفعالية الإنسانية في إفريقيا الذي اعتمد عام 2016 في أعقاب تنظيم أول قمة إنسانية عالمية في اسطنبول بتركيا، عزز الاتحاد الإفريقي باستمرار قدرة دوله الأعضاء لمواجهة تحدي المشاكل الإنسانية في القارة، ومنذ ذلك الحين، نفذ الاتحاد الإفريقي تدابير مختلفة لجعل استجابته الإنسانية فعالة ومناسبة لغرضه على الرغم من السياق الصعب للاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
ومع عملية النداء الموحد وإنشاء الوكالة الإنسانية الإفريقية (AfHA) أعرب صناع القرار الأفارقة عن رغبتهم في تغيير نموذج العمل الإنساني الإفريقي من خلال تزويد القارة بهيكل إنساني جديد للمستقبل، يحدد عملية النداء الموحد للأولويات وتحدد الهيكل الإنساني الجديد لإفريقيا بهدف رئيسي هو تحويل حوكمة الاتحاد الإفريقي بشأن القضايا الإنسانية لتتناسب والجهود الأخرى في القارة، ويهدف هذا الانتقال إلى معالجة الثغرات في الحوكمة والسياسات على المستويات القارية والإقليمية والوطنية بهدف تحقيق استجابة إنسانية فعالة في إفريقيا.
وكان عقد القمة الإنسانية غير العادية للاتحاد الإفريقي ومؤتمر إعلان التبرعات الذي عقد في الفترة من 25 إلى 27 ماي 2022 في مالابو بغينيا الاستوائية معلما آخر في سعي الاتحاد الإفريقي لتحقيق أهداف أجندة 2063. وساهم مؤتمر قمة مالابو الإنساني ومؤتمر المانحين بالفعل في النهوض بجدول الأعمال الإنساني للاتحاد الإفريقي من خلال اعتماد إعلان يقترح حلولا وتوصيات دائمة لمواجهة التحديات الإنسانية في إفريقيا. وخصصت النسخة العاشرة من الندوة الإنسانية السنوية للاتحاد الإفريقي التي تم عقدها في الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر 2022 في نيروبي بكينيا تحت شعار "النهوض بنتائج قمة مالابو الإنسانية ومؤتمر إعلان التبرعات" لخطة عمل ما بعد مالابو التي سيتم وضعها استنادا إلى نتائج القمة وتقديمها إلى قمة رؤساء الدول والحكومات، المقرر عقدها في فبراير 2023، وفقا لقرار الجمعية Ext/Assembly/AU/Decl(XV) المعتمد في 27 ماي 2022، والذي يطلب من المفوضية صياغة خطة عمل لتنفيذ نتائج القمة الإنسانية الاستثنائية الخامسة عشرة ومؤتمر إعلان التبرعات التي تم تنظيمها في ماي من هذا العام في مالابو بغينيا الاستوائية وفي الاجتماع التشاوري تمت مناقشة كيفية وضع خطة عمل للسنوات العشر القادمة بمشاركة أصحاب المصلحة حول المجالات الاستراتيجية المحددة في إعلان قمة مالابو الإنسانية.
إن حالة وأنماط العمل الإنساني في إفريقيا أصبح يشكل اهتماما خاصا للاتحاد الإفريقي ودوله حيث أصبح تقييم العمل الإنساني في إفريقيا مهما لصانعي القرار والعاملين في المجال الإنساني الأفارقة الذين يتعين عليهم إجراء إصلاحات في هذا القطاع واعتماد سياسات إطارية من أجل تحسين حالة العمل الإنساني في القارة للمستقبل. ومنذ إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية، تعاني إفريقيا من أزمات إنسانية. ومنذ ذلك الحين، تواجه إفريقيا والعالم بشكل عام مشهدا إنسانيا سريع التغير. لا تزال إفريقيا منطقة يتم فيها تنفيذ 75٪ من النشاط الإنساني.
واستمرت القارة في مواجهة الأزمات الإنسانية المتزايدة الناجمة عن عوامل مستمرة مثل النزاعات المسلحة وسوء الحكم والفقر الذي تفاقم بسبب الآثار المتزايدة لتغير المناخ والكوارث الصحية والأزمات الاقتصادية. ولا تزال الحالة الإنسانية العامة في القارة الإفريقية صعبة وتشكل مصدر قلق كبير، ما لم يتم وضع آليات فعالة للتعامل مع الأسباب الجذرية المؤدية إلى حالات الطوارئ الإنسانية وتغيير الطريقة التي يتم بها تنفيذ العمل الإنساني على المستويات الوطنية والإقليمية والقارية، في السنوات الأخيرة، لا تزال الحالة الإنسانية في إفريقيا معقدة، مع الحاجة الإنسانية المتزايدة باستمرار.
خلقت العديد من الكوارث والصراعات حلقة مفرغة من النزوح وأوجه الضعف في جميع أنحاء القارة. ظل التأثير المتزايد لتغير المناخ يمثل تحديا كبيرا في جميع أنحاء القارة. ولا تزال تداعياته تسبب صراعات حادة ونقاط ضعف أثرت على الطفرة والتأثير المدمر لتغير المناخ الناجم عن الأعاصير والفيضانات والجفاف المتكررة والمكثفة تأثيرا شديدا على العديد من البلدان في القارة، ما أدى إلى تشريد وتأثر أكثر من 100 مليون شخص. ويعد الشاغل الرئيسي هو أن تغير المناخ لا يزال يؤثر سلبا على قدرة إفريقيا على تحقيق تطلعات أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وأجندة 2030 بشأن خطة التنمية المستدامة وجهودها الإنمائية، مع زيادة الضغط على الزراعة وإمدادات المياه والطلب عليها والصحة والاستقرار السياسي. كما ظلت الصراعات وأعمال الإرهاب الدوافع الرئيسية للنزوح الكبير للأشخاص في مناطق القارة، ما خلق أزمة معقدة وطويلة الأمد، وأدى إلى حاجة أكثر من 150 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية.
ويعد عقد إعلان مالابو عاصمة غينيا الاستوائية نهاية شهر ماي الصادر عن القمة الإنسانية الاستثنائية الخامسة عشرة للاتحاد الإفريقي ومؤتمر إعلان التبرعات والعزم على إشراك المجتمع الدولي وجميع أصحاب المصلحة لدعم جهود إفريقيا في التعامل مع هذا التحدي الإنساني المتزايد. وفي هذا الإطار تمت مناقشة العديد من الجوانب المتعلقة بحجم الكوارث الطبيعية ومواجهتها من قبل الدول والمنظمات الدولية والقارية وتناولت ورشة جانبية خاصة في المنتدي البحث عن السبل والأساليب والميكانيزمات للتحدي للكوارث والتغيرات المناخية، ما الذي يمكن أن تضعه الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بحلول عام 2032 والقدرة الكافية للمؤسسات على توفير الإنذار المبكر ومنع وتخفيف حالة الكوارث الطبيعية في القارة والاستجابة لها والتأكد من استدامة ذلك؟ ما الذي يمكن أن تفعله المجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية للمساهمة في هذه النتيجة بحلول عام 2032. ما الذي يمكن أن يفعله الشركاء في المجال الإنساني وغيرهم لدعم إنشاء وتفعيل آليات الإنذار المبكر والوقاية والاستجابة على المدى القصير والمتوسط والطويل؟ حيث أطر المندوب الدائم لدى الاتحاد الإفريقي والسفير لدى إثيوبيا لمن أباعلي الاجتماع المخصص لدراسة تأثيرات التغير المناخي والكوارث الطبيعية ومساهمة الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية والهيئات القارية الدولية في مواجهة التحديات الناجمة عن التغير المناخي والكوارث الطبيعية نيروبي كينيا.
( واص ) 090/105