Pasar al contenido principal

وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات يؤكد أن المغرب يواصل استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة

Submitted on

الشهيد الحافظ 15 نوفمبر 2020 (واص) - كشف وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات السيد محمد الولي أعكيك اليوم الأحد ، أن الاحتلال المغربي يواصل "حملاته العدوانية الشرسة" باستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الصحراويين في المدن المحتلة في مسعى منه لإخماد صوت المقاومة وهذا في ظل فرض حصار إعلامي للتعتيم على حقيقة الأوضاع.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ، قال الوزير ، أن الأوضاع في المناطق المحتلة تختلف تماما عن الأوضاع في سائر الأراضي الصحراوية المحررة بعد اندلاع العدوان العسكري المغربي على المتظاهرين السلميين الجمعة الماضي في منطقة الكركرات في انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو) في 1991.
وأبرز المسؤول الصحراوي أنه لم تسلم أي من المدن المحتلة من قمع السلطات المغربية سواء بمدينة العيون أو الداخلة أو السمارة وحتى بوجدور، موضحا أن الاحتلال المغربي أبدى "تخوفا كبيرا" من ردة فعل المواطنين لا سيما فئة الشباب منهم بهذه المناطق ما دفع بتعزيزات عسكرية وأمنية ومخابراتية .
ولهذا الغرض -يضيف المسؤول- نشرت القوات وعبر كل المدن مع التركيز على مدينة العيون المحتلة ، مختلف الوسائل ووسائط مكافحة الشغب من خراطيم المياه وقوات خاصة من الجيش والشرطة والدرك التي وجهت لها أوامر باستخدام كل الأساليب القمعية لإخماد صوت الصحراويين.
وطيلة الأيام الثلاثة الماضية ، لم تتوقف قوات الاحتلال المغربية عن استخدامها للقوة المفرطة ضد الشباب الصحراوي من خلال المطاردات في الشوارع لمنع أي تجمهر شعبي ناهيك عن شن حملات اعتقال واسعة واعتقال خمسة مواطنين بمدينة العيون المحتلة.
هذا بالإضافة إلى أعداد الصحراويين الذين تم اعتقالهم والتحقيق معهم ليطلق سراحهم فيما بعد ، بينما تم رمي آخرين في العراء بعد تعريضهم لشتى أنواع التعذيب.
وتأسف السيد محمد الولي أعكيك كون " الخطط الجهنمية التي يستخدمها المحتل المغربي لم تقتصر على محاصرة المدن ومتابعة الشباب في الشوارع والأزقة وخارجها ، بل بلغت حد حصار وانتهاك حرمة منازل المناضلين والمناضلات الصحراويين المعروفين من خلال فرض حصار مطبق عليهم وتسليط حراسة مباشرة ولصيقة ومتابعة كل تحركاتهم لإعادتهم إلى منازلهم ومنعهم من الخروج".
ونظرا " للتعتيم الإعلامي المفروض على المدن المحتلة ، فلم تصل من هذه المطاردات ولا المضايقات إلا القليل جدا من الفيديوهات التي يتم تصويرها خلسة من النوافذ والشرفات"، كما أشار السيد أعكيك.
وحسب وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات ، لم يسلم من هذه الممارسات السجناء الصحراويون في زنازين الاحتلال المغربية وخاصة مجموعة الأسرى المدنيين أكديم إزيك التي تتعرض لضغط كبير بمختلف السجون المغربية التي تتواجد بها.
وقال الوزير أن "عائلات المعتقلين السياسيين تعرضت من جهتها لهجمات من قبل المخابرات المغربية التي عمدت إلى قطع  كل الاتصالات بعائلاتهم وهددتهم بعدم الإدلاء بأي تصريحات أو توضيحات حول أوضاع الأسرى" .
وبالرغم من كل ما تقدم شدد الوزير أعكيك على أن الصحراويين في المناطق المحتلة  "ملتزمون بالتمسك بالمطالبة بالتنديد بوقف الاحتلال والاستقلال "مبرزا أنه "بالرغم من كل الإجراءات القمعية التي يمارسها المحتل المغربي وأنواع الوسائل التي يستعملها بالقوة والعنف ، فإن المناضلين يبتكرون أساليب وطرق من أجل الخروج والتعبير عن رفضهم لهذا الاحتلال وممارساته ".
( واص ) 090/110/700