الشهيد الحافظ 26 فبراير 2023 (واص) - أكد رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي، أن الموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز تجاه القضية الصحراوية، لا يعفي إسبانيا من مسؤولياتها التاريخية والقانونية تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
الرئيس إبراهيم غالي وفي خطاب وجهه للشعب الصحراوي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ47 لإعلان الجمهورية الصحراوية، جدد إدانته للموقف العدائي والمنتهك للقانون الدولي الذي تبناه رئيس الحكومة الإسبانية، الداعم لأطروحة المحتل المغربي، المناقض لموقف الشعوب الإسبانية التي تحتضن أكبر حركة تضامنية مع كفاح الشعب الصحراوي العادل.
وبعد أن ذكر بأن مثل هذه الخرجات المخجلة لا تعفي الدولة الإسبانية، بأي حال من الأحوال، من مسؤوليتها السياسية، القانونية والأخلاقية تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، جدد رئيس الجمهورية التأكيد بأنها مواقف لا تخدم السلم والاستقرار في المنطقة، بل وتشجع دولة الاحتلال المغربي على الإمعان في سياسات التوسع والعدوان تجاه كل بلدان المنطقة، بما فيها المملكة الإسبانية.
وعلى الصعيد الأوروبي وإزاء التطورات التي شهدها ملف الفساد على مستوى البرلمان الأوروبي، وما يمكن أن يكون له من آثار سلبية على قرارات ومواقف سابقة للاتحاد الأوروبي بخصوص النزاع في الصحراء الغربية، فإن الجمهورية الصحراوية - يقول الرئيس إبراهيم غالي - تطالب الاتحاد بالإسراع باتخاذ الخطوات والإجراءات المناسبة، ليس فقط لكشف الحقائق ومحاسبة المذنبين، ولكن لتبني موقف منصف، منسجم مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الأوروبي، بعيداً عن كل الشبهات.
وفي هذا السياق، يأتي في المقدمة التقيد الكامل بقرارات محكمة العدل الأوروبية، باحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وسيادته على ثرواته الطبيعية، والامتناع عن توقيع أي اتفاق مع دولة الاحتلال المغربي يمس أراضي أو أجواء أو المياه الإقليمية للصحراء الغربية، باعتبارها والمملكة المغربية بلدان منفصلان ومتمايزان.
( واص ) 090/105