Pasar al contenido principal

الوزير الأول الأخ بشرايا حمودي بيون يحذّر: مادام نزاع الصحراء الغربية لم يجد حلاّ، لا سلام ولا إستقراربالمنطقة

Submitted on

لاس بالماس (كناريا)، 09 ديسمبر 2021 (واص) - في ضوء عقد الندوة الأوروبية 45 بلاص بالماص الكنارية، حذّر الوزير الأول الأخ بشرايا حمودي بيون خلال لقاء صحفي مع وسائل الإعلام المحلية والوطنية والدولية من أن غياب حلّ نزاع الصحراء الغربية يبقى سببا في غياب السلام والإستقرار بمنطقة المغرب العربي، مجددا إرادة الشعب الصحراوي القوية من أجل نيل إستقلاله.
وأشار الوزير الأول الى أن المرحلة الحالية هي مرحلة حاسمة، موضحا أنه بعد مرور 13 شهرا من الحرب، تتواصل أقصاف جيش التحرير الشعبي الصحراوي ضد تخندقات القوات المغربية، بالتوازي مع الهجمات المغربية ضد المدنيين.
 
" وبخرقه لإتفاق السلام الموقع عام 1991 واضعا حدّا ل 16 سنة من الحرب، يكون المغرب قد عرقل تنظيم إستفتاء تقرير المصير المتفق عليه من قبل الجانبين في هذه السنة بالذات. وقد دعّم هذا التماطل غياب إرادة الأمم المتحدة، التي شجّعت التعنت المغربي لمواجهة كل دول الجوار وجرّ المنطقة الى أزمة غير مسبوقة.
 
وأضاف الوزير الأول:" لم يبق أمام الشعب الصحراوي إلاّ الخيار بين تشريع الإحتلال أو الذهاب الى الحرب".
وقارن بين النزاع المسلح الذي عمّ الإقليم وما جلب للمغرب أضرار إقتصادية، وما قد تتسبّب فيه الحرب الحالية من خسائر، ومن المحتل جدّا أن تشمل هذه الحرب كامل الإقليم، كما قال.
 
ولدى تطرقه لإجتماعات مجلس الأمن الدولي الأخيرة، أشار الوزير الأول الى أنها لا تختلف عن سابقاتها نتيجة عدم المصادقة على حلول، مع التخوّف بخصوص فشل مساعي مبعوث الأمين العام الخاص الجديد الى الصحراء الغربية، وذكّر بأن مخطط السلام لعام 1991 شكّل القاعدة الوحيدة الموثوقة لحل النزاع، وأن المبادرات الأخرى هي بمثابة أنصاف الحلول تروم شرعنة الإحتلال المغربي.
 
كما أثار الوزير الأول خلال اللقاء الصحفي تداعيات بركان لابالما، وأعرب عن تضامن ودعم الصحراويين، وذكّر أن إسبانيا ما زالت هي القوة المديرة للإقليم، ولا يمكنها أن تواصل التملّص من مسئولياتها الدولية تجاه" مقاطعتها 53". على أن إسبانيا، كما قال، هي ضحية الإبتزاز المغربي المتواصل، ونتيجة عوامل تاريخية وثقافية وجغرافية فهي مدعوة الى أن تكون طرفا فعّالا لحل النزاع والمساهمة في بناء ما تمّ تدميره.
 
090/304