بئر الحلو المحررة 16 مارس 2020 (واص)- أشاد رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي بالدور التاريخي الذي تلعبه الهيئة التشريعية في كفاح الشعب الصحراوي من أجل البناء والتحرير ، وذلك في كلمته اليوم الاثنين أمام الجلسة التأسيسية للمجلس الوطني الصحراوي المنعقدة في بلدة بئر لحلو المحررة.
وتطرق رئيس الجمهورية إلى دور هذه الهيئة ، بدءاً من مرحلة المجلس المؤقت الذي أسس وهيأ لإعلان الدولة الصحراوية، مروراً بمراحل التطوير، وصولاً إلى الصيغة الراهنة التي تعكس تجربة متميزة، ترصع حرب التحرير، بظروفها ومتطلباتها، وتجسد عبقرية الشعب الصحراوي وقدراته اللامتناهية ، وتذكر العالم أن ممارسة أي أسلوب كفاح من لدن الجبهة الشعبية إنما هو تجسيد لإرادة شعب واعي منظم يلائم ويوائم طرق نضاله التحرري مع أوضاع العالم وشعارات المجتمع الدولي.
وذكر رئيس الجمهورية بالأهمية البالغة للمؤسسة التشريعية ضمن المؤسسات والهيئات الوطنية الأخرى، وما تضطلع به من مهام ومسؤوليات، تنطلق أولاً وقبل كل شيء، من واجب وطني مقدس، كفرع من فروع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ومناضلات ومناضلين في هذا التنظيم الوطني الثوري، ورافد من روافده وأداة من أدواته، في قيادته لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال.
واعتبر أنه من الفخر للجمهورية الصحراوية أن يكون لها اليوم مجلس وطني، على غرار دول العالم، يعزز مكانتها وعلاقاتها الدولية، في إطار الاتحاد الإفريقي وفي العالم، برصيد محترم من العمل البرلماني في مختلف الجوانب والأصعدة، إضافة إلى مساهمته في المرافعة عن القضية الوطنية على الواجهة الدبلوماسية والتضامنية الدولية، ومكانته على مستوى برلمان عموم إفريقيا. مذكرا بمصادقة المجلس الوطني الصحراوي على العديد من المعاهدات والاتفاقيات، بل كانت مصادقة الدولة الصحراوية، على سبيل المثال، حاسمة في دخول بعضها حيز التنفيذ، على غرار الاتفاقية الإفريقية للتبادل الحر.
"نسجل للمجلس الوطني قيامه بدوره التشريعي والرقابي خلال العهدات العشر المنصرمة، حيث سن، في فترة قياسية، منظومة القوانين والتشريعات التي تنظم وتحكم سير المؤسسات الوطنية والعلاقات فيما بينها، وكذا القواعد العامة المرتبطة بحياة المواطنين وعلاقتهم بالإدارة، وضمان الحريات والحقوق المختلفة، سياسية ومدنية ووظيفية". يقول رئيس الجمهورية في كلمته.
وأضاف السيد إبراهيم غالي "نلتقي اليوم مع نخبة من بنات وأبناء الشعب الصحراوي، وقد حظوا بثقته الغالية ليكونوا أعضاء في المجلس الوطني الصحراوي في عهدته الحادية عشرة. ففي هذا المكان، في بئر لحلو المحررة، الأرض المخضبة بدماء الشهداء، في الناحية العسكرية الخامسة، في ضيافة أسود جيش التحرير الشعبي الصحراوي، تنعقد هذه الجلسة التأسيسية للبرلمان الصحراوي، بكل ما يحمل ذلك من دلالات وأبعاد، وفي مقدمتها ممارسة الدولة الصحراوية لسيادتها على ترابها الوطني المحرر، فالسيادة شرط الكينونة ومصدر التقرير المستقل والتصرف الحر".
( واص ) 090/110