تيفلت (المغرب) 1 مارس 2021 (واص)- منعت إدارة سجن "تيفلت 2", يوم الاثنين, عائلة الأسير المدني محمد لمين عابدين هدي, من زيارته, وهو الذي يدخل يومه الـ 48 من معركة الأمعاء الخاوية.
ولم تتمكن عائلة هدي من رؤية ابنها, وهو أحد معتقلي مجموعة "أكديم إزيك", الذي يتواجد في حالة صحية ونفسية متدهورة, في زنزانة إنفرادية, رغم صدور بيان عن ما يسمى مندوبية السجون يقضي بالسماح لجميع عائلات السجناء المغربيين والصحراويين برؤية ذويهم.
وأوضح محمد علي هدي في تصريح لـ (وأج), يوم الاثنين, أن أفراد العائلة قطعوا مسافة تقدر بحوالي 1300 كلم من مدينة العيون الصحراوية المحتلة إلى تيفلت (الوسط الشمالي للمملكة المغربية), لرؤية إبنهم الذي انقطعت أخباره عنهم, عقب آخر اتصال له بوالدته, من هاتف السجن الثابت, في 15 فبراير الماضي, إلا أن طلبهم بالسماح لهم برؤية ابنهم المضرب عن الطعام قوبل بالرفض.
وطالبت لالة منينه, والدة الأسير, "أصحاب الضمائر الحية والمنظمات الحقوقية والانسانية والصليب الأحمر بزيارة إبنها ونقل أخباره إليها, إن كان ميتا أو لايزال على قيد الحياة".
وفي الوقت الذي سبق وأن دخلت لالة منينة هدي والدة الأسير محمد لمين إضرابا إنذاريا عن الطعام, لمدة 48 ساعة, شنت مجموعة من الأسرى المدنيين الصحراويين المنتمين إلى مجموعة معتقلي الصف الطلابي الصحراوي, كذلك, ولمدة 48 ساعة, إضرابا إنذاريا عن الطعام, تضامنا مع رفيقهم الأسير المدني, الذي تشهد حالته الصحية تدهورا خطيرا, حسبما أفادت به رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية.
وكان الأسرى المدنيون الصحراويون مجموعة "إكديم إزيك" قد شرعوا في إضراب عن الطعام, تضامنا مع رفيقهم ومواطنهم, الأسير لمين هدي, حسبما أفادت به رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية.
ووفقا لما نقل عن الرابطة الصحراوية, فقد "نظم هؤلاء الأسرى خمسة إضرابات إنذارية عن الطعام, احتجاجا وتنديدا منهم بتجاهل الإدارة العامة للسجون المغربية للحالة الصحية الحرجة والخطيرة التي أصبح الأسير محمد لمين عابدين هدي, يتواجد عليها بالسجن المحلي (تيفلت 2 ) نتيجة الإهمال الطبي المتعمد ومضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه منذ 13 يناير الماضي".
وحملت عائلة الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي, سلطات الإحتلال المغربي ما آل إليه الوضع الصحي والنفسي لابنها المعتقل في سجن تيفلت 2 المغربي.
وقد دعت عائلته الهيئات الحقوقية والمحامين إلى ضرورة زيارته والوقوف على وضعه الكارثي, وأكدت أنها راسلت مجموعة من المنظمات الدولية, وعلى رأسها "الصليب الأحمر الدولي" للتدخل, وحماية المدنيين الصحراويين العزل في المدن المحتلة من الأراضي الصحراوية, وكذا المعتقلين الصحراويين في مختلف سجون الاحتلال المغربي, وأن مجموعة من المنظمات الحقوقية والإنسانية, قد تحركت في هذا الإطار, إلا أن مطالبها قوبلت بالرفض من قبل سلطات الاحتلال المغربي.
وكانت عائلة الأسير - الذي كان قد اعتقل ضمن مجموعة "إكديم إزيك" - قد حملت قبل أيام, سلطات الاحتلال المغربي مسؤولية ما آل إليه الوضع الصحي والنفسي لابنها, الذي أضحى عاجزا عن الحركة بعد دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام.
ويعاني الأسير من فقدان القدرة على الحركة والكلام وانخفاض حاد في ضغط الدم, نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وتجاهل الإدارة العامة للسجون لوضعه.
واص 090/110/700