بروكسل (بلجيكا)، 16 جانفي 2019 (واص) - أكد الوزير المنتدب المكلف بأوروبا عضو الأمانة الوطنية ، السيد محمد سيداتي، أن تصويت البرلمان الأوروبي على تمديد الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمغرب الأوروبي الذي يشمل الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، خطوة تمت بطريقة بعيدة كل البعد عن المصداقية والشفافية وتعصف ليس فقط بالمدافعين عن حقوق اإنسان والقانون الدولي بل وتقوض مسار السلام الأممي الذي يدعي الاتحاد الأوروبي دعمه.
وأضاف محمد سيداتي أنه بعد أزيد من أربعة عقود وبفضل جهود وإدارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر الذي استطاع إعادة مسار السلام الذي تشرف عليه الأمم المتحدة الى مساره الصحيح، تمكنا في نهاية المطاف من أن تكون لدينا فرصة أخيرة لتخطي الصعوبات والتحديات لتحقيق سلام دائم، لكن قرار اليوم يقوض هذا التقدم ويؤثر على النتائج المرجوة من المفاوضات .
وشدد الوزير الصحراوي على أنه من غير المعقول والمنطقي أن يطالب الإتحاد الأوروبي من طرفي النزاع بشكل دائم تفادي القيام بخطوات قد تهدد مسار السلام، في الوقت الذي يقوم اليوم وعن طيب خاطر بخطوة تزعزع الإستقرار وتتناقض مع أحكام محكمته العليا.
كما أكد أن جبهة البوليساريو ونيابة عن الشعب الصحراوي ستتخذ كافة الطرق والأساليب القانونية لإلغاء هذا القرار، وسيتم رفع دعوى قضائية ضده، مطالباً في السياق ذاته الإتحاد الأوروبي بتحمل كامل مسؤولياته واستعمال التجارة كمبادرة إيجابية للسلام.
وفي الختام أشاد محمد سيداتي بكافة النواب الأوروبيين الذين عبروا عن دعمهم للقانون الدولي والأوروبي، والتمسك بقرارات محكمة العدل الأوروبية. (واص)
090/105.