لندن (المملكة المتحدة) 31 مارس 2021 (واص) - إنتقدت المنظمة البريطانية "ويسترن صحرا كامبني" فشل مجلس الأمن الدولي في تطبيق شروط إتفاقية السلام لعام 1991 ولا حتى دعم الأمين العام للأمم المتحدة في تعيين مبعوث شخصي جديد وذو مصداقية، مشيرة إلى أنه ومنذ إستئناف الحرب في الصحراء الغربية لم يعد لبعثة المينورسو دور بعد فشل تنظيم الإستئناف وإحترام وقف إطلاق النار ومراقبة حقوق الإنسان.
وشددت المنظمة البريطانية في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أنه وفي غياب إجراءات سريعة وموضوعية من قبل المجلس، لن تكون بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية ذات صلة بالشعب الصحراوي، لا سيما في وقت يتزايد فيه القمع في المناطق المحتلة والإستغلال المحموم للثروات الطبيعية وتأهب في مخيمات اللاجئين إستعدادًا للحرب.
وأشارت الرسالة إلى أن تحرير عملية التسوية من وضعها الحالي، يتطلب إيجاد بديل للحرب من خلال التركيز على تحقيق تقرير المصير للشعب الصحراوي بتحديد موعد لإجراء إستفتاء حر ونزيه يسمح له بإختيار مستقبله بشكل ديمقراطي.
ومن جهة أخرى، ضمت المنظمة صوتها إلى الأصوات المطالبة من مختلف بقاع العالم بضرورة تعيين مبعوث شخصي جديد وذا مصداقية للأمين العام للصحراء الغربية، وإيفاد بعثة لتقصي الحقائق إلى المناطق المحتلة للتحقيق في إنتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك تلك التي يتعرض لها السجناء الصحراويون في سجون المغرب. وفيما يخص رصد وضعية حقوق الإنسان، جددت المنظمة التأكيد على ضرورة منح بعثة المينورسو ولاية مراقبة حقوق الإنسان والإبلاغ عنها ووضع حد للإستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية من الصحراء الغربية الذي يتجاهل مصالح ورغبات السكان الصحراويين الأصليين، وإنسحاب القوات من المنطقة العازلة في الگرگرات ونزع جدار العار الذي تم إنشاؤه مؤخراً في المنطقة.
هذا وإختتمت المنظمة البريطانية رسالتها إلى مجلس الأمن الدولي، بالمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية المشهورة بالاكتظاظ والظروف غير الصحية، ورفع القيود عن وسائل الإعلام الدولية والمنظمات الإنسانية غير الحكومية للوصول إلى المناطق المحتلة. واص 406/500/090/110