جنيف (سويسرا)، 30 نوفمبر 2018 (واص) - أعدت جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بمنطقة " ألافا" الإسبانية، تقريرا مفصلا حول الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والسياسية في الصحراء الغربية، منذ الإحتلال المغربي لها، وذلك بالإعتماد على شهادات من داخل الأرض المحتلة أخذت من خلال مقابلات أجريت مع مختلف شرائح الشعب الصحراوي، وكذا بعض المراجع مثل مقالات صحفية ومنشورات وكتب.
التقرير، أظهر مدى إستهداف الإحتلال المغربي للشباب، على كافة المستويات خاصة المستوى التعليمي، خاصة في غياب جامعات ومعاهد عليا في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وفي ظل تهميش العائلات والأسر الصحراوية، التي يضطر أبناءها إلى التخلي عن الدراسة والبحث عن عمل بعيدا عن بلدهم، من أجل التغلب على المشاكل المادية التي تواجههم، رغم التمييز الذي يتعرضون به بشكل واسع.
وأشار التقرير إلى حالات الطرد من المدرسة أو الإجبار على تغيير المؤسسات التعليمية لأخرى، هذا ينضاف إلى العنف الممارس في حقهم سواء من قبل مسؤولي المؤسسات أو الطلاب المغربيين، هذا ينضاف إلى إجبارهم على إلقاء النشيد المغربي، والمضايقة من قبل دوريات الشرطة والمخابرات التي المتمركزة أمام المؤسسات التعليمية وأحيانا داخلها.
وبخصوص التنمية المزعومة للإحتلال المغربي في الصحراء الغربية، أبرز التقرير الوضع المتردي في قطاع الصحة، وغياب لتجهيزات الطبية داخل المستشفيات، ما يفرض على المرضى من الصحراويين السفر إلى المغرب من أجل تلقي العلاج أو إجراء فحوصات طبية وما يتطلبه ذلك من مبالغ مالية ضخمة، في إنتهاك صارخ للمادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية والثقافية.
وخلص التقرير، إلى أن التنمية التي يدعي المغرب في الصحراء الغربية المحتلة هي مجرد وهم، وذريعة للإستمرار في نهب الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي بتواطؤ مع بعض الشركات والبلدان الأجنبية خاصة الأوروبية، والتركيز فقط على تحسين جودة الموانئ والطرقات التي تمر منها الثروات الطبيعية المتوجهة نحو شمال المغرب وأوروبا. (واص)
090/105.