باريس (باريس)، 01 نوفمبر 2017 (واص) - وصف ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا ، السيد أبي بشرايا البشير يوم 31 أكتوبر 1975 "باليوم الأسو، ليس في تاريخ الشعب الصحراوي فحسب وإنما في تاريخ المنطقة المغاربية بكاملها، باعتباره عنونا للغدر والخيانة المرتكبة بحق شعب صغير ومسالم".
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي في حديث للقناة الثالثة لإذاعة الجزائر بالمناسبة أن "الخيانة تتلخص في كون الإدارة الاستعمارية الإسبانية التي تقدمت بتعهدات للشعب الصحراوي وللأمم المتحدة من أجل تصفية الاستعمار من الإقليم وتنظيم الاستفتاء خلال النصف الأول من عام 1975، قد دخلت في مؤامرة مع دول الجوار لمصادرة حق الشعب الصحراوي في الوجود"، في حين "أن الغدر قد أتى من البلدين الجارين المغرب وموريتانيا حينها، خاصة الجار الشمالي الذي شرع منذ هذا التاريخ في القيام بحرب إبادة حقيقية من خلال القتل الممنهج والاعتقال والتشريد للصحراويين".
و شدد أبي بشرايا على أن "الشعب الصحراوي أثبت للمملكة المغربية وللعالم بعد 15 سنة من الحرب و42 سنة من النزاع أنه عصي على الترويض، وأن الواقع الوطني الصحراوي اليوم أمر ماثل للعيان ولا يمكن تجاوزه إطلاقا وأي مستقبل للإقليم والسلام في المنطقة لن يتحدد إلا من خلال الاحتكام لإرادة الشعب الصحراوي وحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والحرية والاستقلال".
وأشار في معرض حديثه عن ملابسات الاجتياح سنة 1975 أن "الشعب الصحراوي لن ينسى للجزائر موقفها التاريخي في نصرة الشعب الصحراوي وتوفير الحماية للاجئين والمرافعة عن حقه في الوجود والحرية وتقرير المصير، انطلاقا من المبادئ المؤسسة للسياسة الخارجية الجزائرية"، مؤكدا على أن رسوخ المواقف المبدئية هو ما جعل الجزائر تتبنى نفس الموقف على مدار عقود النزاع الأربعة وتحظى باحترام العالم بأسره". (واص)
090/105.