نيويورك (الأمم المتحدة) 17 يونيو 2021 (واص)- دعا الناشط المغربي المناضل من أجل إقامة نظام جمهوري في المغرب، السيد محمد هشام، باسم منظمة "كرامة الصحراء"، في مداخلة له يوم الاثنين الماضي أمام لجنة تصفية الاستعمار، الأمم المتحدة للتدخل من أجل حماية المدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية من بطش نظام الاحتلال المغربي.
وشدد الناشط المغربي على ضرورة حماية جميع المدافعين والنشطاء والأحرار الصحراويين والمغاربة الذين يعانون من مختلف أشكال القمع، والتعذيب، والحصار والاختطاف، والحرمان من الحقوق الاقتصادية كما والسياسية والاجتماعية من قبل “النظام الديكتاتوري العنصري” في المغرب، كما وصفه.
وحذر الناشط الجمهورية المغربي من “إن تقاعس منظمتكم عن تقرير مصير الشعب الصحراوي سيُبقي منطقة شمال افريقيا كمنطقة غير مستقرة خاصة بعد بدء المواجهة العسكرية بين المغرب وجبهة البوليساريو نهاية العام الماضي، وما أعقبه من حملة اعتقالات وحصار على الصحراويين في المناطق التي يحتلها المغرب”، مذكرا أن هذه المناطق المحتلة “تتواجد بها بعثة المينورسو الأممية لكنها عاجزة عن مراقبة حقوق الانسان التي تنتهك يوميا من قبل دولة الاحتلال المغرب”.
وفيما يلي النص الكامل للخطاب:
الجمهوري المغربي، محمد هشام
عن منظمة كرامة صحراء
السيد الأمين العام، الحضور الكريم
بعد التحية
سأغتنم هذه الفرصة لأصور لكم الوضع الحقوقي والسياسي بالصحراء الغربية بصياغة بعض الأمثلة الحية لبعض المناضلين الصحراويين والمغاربة الذين عارضوا النظام السياسي بالمغرب وأقصد هنا المؤسسة الملكية والدولة البوليسية
السيد الرئيس..
إن تعهدات المغرب أمام مجلس حقوق الانسان العالمي تتناقض مع الحصار الذي تتعرض له المناضلة الصحراوية سلطانة خيا داخل منزلها بمدينة بوجدور جنوب الصحراء الغربية مسلوبة جميع الحقوق، شأنها شأن عشرات النشطاء الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
أيها السيدات والسادة، لقد أصبح واجبا عليكم جميعا حماية المدنيين الصحراويين من بطش دولة الاحتلال المغربية ونطالب منظمتكم بالتدخل لإنهاء هذا الحصار الظالم الذي تحدثت عنه العديد من المنظمات الدولية.
اننا اليوم أمام نظام ديكتاتوري عنصري يستعمل كل أساليب العقاب ضد أي صوت مخالف لأطماعه التوسعية، اليوم العشرات من الصحراويين محرومون من رواتبهم الشهرية منذ أعوام لا لشيء الا لأنهم رفضوا إحتلال وطنهم.
وهناك أمثلة عديدة لصحفيين وقضاة مغاربة تعرضوا للاضطهاد نظرا لرفضهم التكتم على الحقيقة وعلى رأسهم القاضي محمد قنديل الذي رفض تلفيق تهم تتعلق بالحق العام لنشطاء حقوقيين صحراويين. كما أن هناك عدد من الصحفيين الذين يقبعون وراء القضبان بتهم ملفقة بسبب مبادئهم، ومنهم الصحفيان المغربيان: سليمان الريسوني وعمر الراضي اللذين يخوضان إضرابا عن الطعام يهدد حاتهما.
كذلك محمد بودوح طارق مهيم عادل لبداحي والطبيب المهندس محمد الادريسي وغيرهم المئات
كما يقبع كذلك الصحفي الصحراوي يحظيه الصابي رئيس تحرير الموقع الالكتروني الكركرات وراء القضبان فيما يظل مصير الصحفي الصحراوي محمد لمين هدي مجهولا حتى الآن.
السيد الرئيس..
إن توصيات لجنتكم في الأعوام الماضية لم يتم تطبيقها بسبب غياب الإرادة الدولية في إيجاد حل سلمي لقضية الصحراء الغربية، وهذا لن يتحقق إلا بدخول الدول الفاعلة بمجلس الأمن الدولي خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي من واجبها ممارسة ضغوط مباشرة على المملكة المغربية لاحترام مواثيق الشرعية الدولية، لكن الإدارة الأمريكية السابقة ارتكبت خطئا فادحا قد يمس بحيادها في مسالة الصحراء الغربية بعد إعلان ترامب بسيادة المغرب على المنطقة، وهذا يتناقض مع توصيات لجنتكم التي لازالت تعتبر منطقة الصحراء الغربية كإقليم غير محكوم ذاتيا.
السيد الرئيس
إن منظمة كرامة لتستنكر ما أقدم عليه المغرب من أعمال مشينة باستخدام القُصّر في اقتحام الحدود الأوروبية كردة فعل على عدم امتثال إسبانيا لإرادته والمتمثلة في حذو الرئيس ترامب باعترافه بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية ومحاكمة الرئيس الصحراوي بتهم واهية عكس ما برهن عن ذلك القضاء الاسباني المستقل.
السيد الرئيس..
إن تقاعس منظمتكم عن تقرير مصير الشعب الصحراوي سيُبقي منطقة شمال افريقيا كمنطقة غير مستقرة خاصة بعد بدء المواجهة العسكرية بين المغرب وجبهة البوليساريو نهاية العام الماضي، وما أعقبه من حملة اعتقالات وحصار على الصحراويين في المناطق التي يحتلها المغرب، وهي مناطق تتواجد بها بعثة المينورسو الأممية لكنها عاجزة عن مراقبة حقوق الانسان التي تنتهك يوميا من قبل دولة الاحتلال المغربي
ومن هذا المنبر ونيابة عن كل إخواني الجمهوريين والاحرار المغاربة نعبر عن دعمنا ومساندتنا لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.” (واص)
090/500/60 (واص)