الشهيد الحافظ، 25 أكتوبر 2020 (واص) - ترأس اليوم رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي اجتماعا للمكتب الدائم للأمانة الوطنية خصص لدراسة جملة من القضايا ذات العلاقة بالشأن العام.
نص البيان :
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الامانة الوطنية
المكتب الدائم
بيان
برئاسة الاخ ابراهيم غالي، الامين العام للجبهة ورئيس الجمهورية، عقد المكتب الدائم للأمانة الوطنية اجتماعا اليوم، 25 اكتوبر 2020، خصصه لتدارس الشأن الوطني في ضوء آخر التطورات التي تعرفها القضية الوطنية على المستويين الداخلي والخارجي.
افتتح الاجتماع بكلمة للأخ الامين العام كلمة تطرق فيها إلى أبرز ملامح الوضعية الراهنة التي تمر بها القضية الوطنية وتجليات السياسة التوسعية المغربية الاستفزازية التي تحاول مغالطة الرأي العام المغربي والدولي.
واستمع المكتب إلى عروض أعضائه التي عكست أهم محاور الفعل الوطني في مختلف ساحات الكفاح منذ الاجتماع المنصرم. وفي هذا السياق، عبر المكتب الدائم للأمانة الوطنية عن تثمينه لجهود مختلف الهيئات والمؤسسات الوطنية والتجاوب الشعبي الواعي والمسؤول مع إجراءات الوقاية من وباء كورونا منوها بالسير العادي للبرامج الوطنية وفي مقدمتها تلك المتعلقة بميادين التعليم والتربية والصحة والمياه والبيئة.
ونوه المكتب بالتجاوب الكبير والمشاركة الواسعة لجماهير شعبنا في الفعاليات المخلدة للذكرى الخامسة والاربعين لإعلان الوحدة الوطنية التي شملت كافة هياكل التنظيم السياسي وعمت كل تواجدات الجسم الوطني مجسدة روح ومغزى هذا الحدث المفصلي في تاريخ المقاومة الصحراوية ومكرسة اجماع كل الصحراويين على كلمة واحدة تحت لواء رائدة كفاحهم الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وعند استعراضه لمستجدات انتفاضة الاستقلال حيا المكتب الدائم نضالات ومبادرات جماهير شعبنا في الارض المحتلة وجنوب المغرب وصمود الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية وفي مقدمتهم أبطال مجموعة اكديم ازيك والصف الطلابي ويحي محمد الحافظ ايعزه وغيرهم من رموز انتفاضة الاستقلال المباركة.
وإذ يتابع المكتب الدائم للأمانة الوطنية باهتمام كبير مجريات الاحداث بالأراضي الصحراوية المحررة، أين تنظم فعاليات المجتمع المدني الصحراوي وقفات احتجاجية عفوية وسلمية ضد جدار الذل والعار وأمام الثغرة غير الشرعية التي أقامتها قوات الاحتلال المغربي بمنطقة الكركارات في خرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق العسكري رقم1، فإنه يستغرب تسرب مغالطات المحتل المغربي إلى خطاب وأدبيات الأمم المتحدة لتمضي بها في منحى خطير يحول المينورسو من قوة حفظ سلام تؤدي مهمة نبيلة غايتها تهيئة الظروف المناسبة لإدارة عملية سياسية أممية إفريقية لتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة إفريقية إلى آلية تساهم في تكريس الاستعمار بل وشرعنته وتسهيل نهب ثروات إقليم واقع تحت المسؤولية المباشرة للأمم المتحدة لم يتمكن شعبه بعد من ممارسة حقه عير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
وذكر المكتب الدائم للأمانة الوطنية في هذا الصدد بأن مهمة بعثة المينورسو تظل هي تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا لمخطط التسوية الأممي الافريقي لسنة 1991 وأن جبهة البوليساريو، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، لا زالت متشبثة بما وقعت عليه ولا زالت تنتظر من الأمم المتحدة الوفاء بذلك الوعد ولن تقبل بأي تحريف أو تحوير له ولا بإجراء أي تغيير على الطبيعة القانونية للصحراء الغربية.
وجدد المكتب الدائم للأمانة الوطنية إدانته الشديدة للممارسات الاستفزازية لدولة الاحتلال المغربي وخاصة في الاجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية، محملا من جديد الأمم المتحدة مسؤولية وضع حد لهذه السياسات الاستعمارية التي تهدد بشكل متزايد السلم والاستقرار في كامل المنطقة.
وعبر المكتب الدائم عن تقديره للمواقف المتقدمة للاتحاد الافريقي وامتنانه للدول التي صدحت بمواقفها الداعمة لحق شعبنا في تقرير المصير والاستقلال في مناقشات اللجنة الرابعة المتعلقة بالمسائل السياسية الخاصة وتصفية الاستعمار.
وثمن المكتب الدائم للأمانة الوطنية بشكل خاص الموقف الثابت للجزائر حكومة وشعبا، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، ووقوفها مع العدالة والشرعية الدولية فيما يخص قضية الشعب الصحراوي العادلة.
وحيا المكتب الدائم صمود شعبنا واستماتته في الدفاع عن حقه في الحرية والاستقلال وتشبثه بمكسب الوحدة الوطنية التي أحيا ذكراها الخامسة والاربعين يوم 12 اكتوبر، ودعا في ختام اجتماعه كافة الصحراويين في كل نقاط تواجدهم إلى أخذ الحيطة والحذر والاستعداد لكل الاحتمالات في هذا الظرف الحساس والمتميز من تاريخ كفاحنا وللمزيد من التضحيات في سبيل تحقيق الهدف الاسمى ألا وهو الاستقلال واستكمال السيادة على كامل ترابنا الوطني.
كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية. (واص)
090/105/500