Pasar al contenido principal

"هورست كوهلر شخصية بارزة أعطت للقضية الصحراوية "ديناميكية جديدة" (خطري أدوه)

Submitted on

الجزائر، 13 غشت 2018 (واص)- أكد رئيس المجلس الوطني ، خطري أدوه انه ومنذ تعيين الرئيس الالماني الاسبق هورست كوهلر كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية ، أعطى "ديناميكية جديدة" لمسار تسوية النزاع  في آخر مستعمرة في افريقيا.
خطري أدوه وخلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة "لوكوريي  دالجيري" ، أوضح أنه ومنذ تعيين كوهلر كمبعوث أممي الى الصحراء الغربية ، أصبحت القضية تحتل مؤخرا "صدارة  الاهتمام على المستوى الدولي" ، مضيفا بأن كوهلر "شخصية بارزة ليس فقط في أوروبا وإنما في العالم وبالتالي فالشعب الصحراوي يتمنى أن يجد فيه الشخصية القادرة على حلحلة الجمود" .
 وأكد رئيس الجامعة الصيفية لاطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية في طبعتها التاسعة والذي كان مرفوقا بالسفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر الطالب عمر ،  أن الأمم المتحدة تشهد "انطلاق ديناميكية جديدة" من  خلال محاولة استئناف المحادثات المباشرة بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية ".
ويتجلى ذلك - يضيف خطري أدوه -  بعد الزيارتين التي قام بهما المسؤول الأممي الى  المنطقة والتقائه بطرفي النزاع والبلدين المجاورين (الجزائر و موريتانيا)،  بصفتهما دولتين ملاحظتين.
وأوضح خاطري أدوه  أن "هناك نية واضحة لمجلس الأمن الدولي للتقدم الى الأمام في مسار تسوية  النزاع" في الصحراء الغربية المستمر منذ أكثر من 40 سنة من خلال وضعه لخارطة  طريق تعتمد على ارسال دعوات لطرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمملكة  المغربية) خلال الأسابيع القادمة لجمع  الطرفين في مفاوضات مباشرة .
واشار حطري أدوه الى  "استعانة كوهلر بالإتحاد الإفريقي باعتباره شريك الى جانب الأمم المتحدة في  إيجاد حل  للنزاع، مشيرا الى الدور الكبير الذي يلعبه الاتحاد الافريقي في انهاء الإستعمار من آخر مستعمرة افريقية" .  
وأشار إلى أن الامم المتحدة، تأمل بأن يتحلى طرفي النزاع "بإرادة واضحة  للإنخراط الفعلي في مسار التسوية" قبل انقضاء مهلة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم  الإستفتاء "المينورسو" في 31 أكتوبر المقبل وأن  يدخل الطرفان في مفاوضات مباشرة على قاعدة ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن  الدولي لا سيما قراره الأخير 2414 الذي يدعو الى "ضرورة تنظيم مفاوضات  مباشرة وبحسن نية" لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.
وجدد رئيس المجلس الوطني الصحراوي أن "جبهة البوليساريو أكدت مرارا  تعاونها مع المبعوث الأممي وهي على استعداد للانخراط في المفاوضات على نحو ما  دعا اليه مجلس الأمن الدولي".
وأعرب خطري أدوه عن تخوفه من "وضع المغرب لعراقيل أمام  هذه الجهود الأممية مثلما عودنا عليه في كل المحاولات السابقة" خاصة وأنه "لم يدل بتصريح حقيقي يمتثل فيه للارادة الدولية و الذهاب في مفاوضات مباشرة مع جبهة البوليساريو" وانه "لايزال يحاول التمسك بالشروط التعجيزية لإفشال الجهود الدولية".
وانتقد رئيس المجلس الوطني الصحراوي " الدور السلبي الذي تلعبه فرنسا في دعم وحماية المغرب لتفادي  وقوعه في ضغوطات ومحاولتها القفز على قرارات المحكمة الأوروبية بشأن اتفاقية  الصيد البحري بين الإتحاد الأوروبي و المغرب"، مشيرا الى انه على فرنسا ان تلعب دورا كبيرا لإيجاد حل  عادل للنزاع ".
و أشار إلى أن  "استمرار حالة الانسداد و الاحباط لدى  الشعب الصحراوي سيجعل المنطقة و أوروبا عرضة للاأمن واللاإستقرار نظرا لوجود  الصحراء الغربية في منطقة حساسة "، مؤكدا أن "مشاكل افريقيا قد تحل بحل النزاع الصحراوي" . (واص)
090/105.