Pasar al contenido principal

جامعة باريس 5 تحتضن ندوة أكاديمية حول "الاتحاد الأوربي والثروات الطبيعية في الصحراء الغربية"

Submitted on

باريس ( فرنسا ) 08 نوفمبر 2016 ( واص ) - في إطار سلسلة الندوات الأكاديمية التي ينظمها المرصد الجامعي الفرنسي حول الصحراء الغربية ، احتضنت أمس الاثنين جامعة ديكارت باريس 5 ندوة أكاديمية حول "الاتحاد الأوروبي والثروات الطبيعية في الصحراء الغربية؛ قضية حقوق إنسان وجيوبوليتيك البيئة".
الندوة نشطها كمحاضر رئيسي جيل ديفير محامي جبهة البوليساريو أمام المحكمة الأوربية، إضافة إلى السيدة ماري فريزون من مرصد الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية والشاعر الصحراوي أعلي سالم إسلمو.
المحامي ديفير ، وبعد وضعه مسألة الثروات الطبيعية ضمن السياق التاريخي والقانوني للنزاع على الصحراء الغربية ، تقدم بعرض مفصل أمام الحضور حول الديناميكية الجديدة المترتبة عن قرار المحكمة الأوربية 10 ديسمبر 2015 والطعن الذي قامت به بعض الدول الأوروبية والآفاق المحتملة في انتظار صدور القرار النهائي المتوقع قبل نهاية العام الجاري.
كما توقف المحاضر عند محدودية الحجج التي تقدمت بها فرنسا وإسبانيا للطعن في القرار ، واصفا إياها بالحجج السياسية التي لا تتماشى مع روح وجوهر النقاش الذي هو قانوني بالدرجة الأولى ، وأشار إلى أنه وبغض النظر عن طبيعة الحكم المنتظر ، فان التأكيد على وضع الإقليم بصفته غير محكوم ذاتيا ، وعدم امتلاك المغرب لأي نوع من السيادة عليه ، إضافة إلى تكريس البوليساريو كشخصية قانونية دولية ، تعتبر مكاسب هامة بالنسبة للشعب الصحراوي في مسيرة مقاومته الوطنية.
الناشطة ماري فريزون ، وبعد التعريف بمرصد الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية، توقفت بالتفصيل وبالأرقام عند أشكال النهب غير الشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية من طرف المغرب وبعض الشركاء الدوليين ، مشيرة إلى أن الفيضانات الأخيرة التي ضربت المدن المحتلة من الصحراء الغربية، خاصة العاصمة المحتلة العيون "أوضحت للعيان هشاشة البنى التحتية في الإقليم وحملت الدليل القاطع على أن عائدات النهب غير الشرعي للثروات الصحراوية لا يتم استثمارها في الصحراء الغربية أبدا".   
أما الشاعر الصحراوي أعلي سالم إسلمو الذي كان قد نشط ندوة الأسبوع الماضي في باريس، فقد حمل إلى أسماع الحضور قصائد له ولشعراء من "جيل الصداقة" حول الطبيعة الصحراوية وتعلق الإنسان الصحراوي بمختلف تضاريس وطنه.
الندوة التي أدارها الأستاذ سيباستيان بولاي رئيس المرصد الجامعي الفرنسي حول الصحراء الغربية ، حضرها إلى جانب السيد أبي بشراي البشير ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا ، أعضاء من حركة التضامن الفرنسية مع الشعب الصحراوي ، طلبة ، باحثون ، مهتمون وممثلون عن الجالية الصحراوية بفرنسا.
( واص ) 090/100