الجزائر 02 يناير 2021 (واص) - جدد رئيس جبهة الجزائر الجديدة السيد جمال بن عبد السلام، دعم حزبه غير المشروط لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال ، داعيا إلى الإسراع في تمكين الشعب الصحراوي من حقه الكامل في بناء دولته المستقلة ،عبر استفتاء يعبر فيه الصحراويون بكل حرية وشفافية.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمتها جبهة الجزائر الجديدة بحضور ممثلين عن عدة أحزاب ومنظمات جزائرية، إلى جانب السفير الصحراوي بالجزائر السيد عبد القادر الطالب عمر.
رئيس جبهة الجزائر الجديدة تطرق لسياسة النظام المغربي التوسعية وخيانته لشعوب المنطقة وإلى أساليبه الاستعمارية التي كانت بالأمس تحت الطاولة وأصبحت اليوم أمام الملأ، مجتهدا بكل ما أوتي من قوة من أجل تصفية القضيتين التحرريتين الصحراوية والفلسطينية اللتين جعلهما بضاعة مشاعة للبيع والشراء مع التآمر المعلن المباشر على الجزائر.
وأكد السيد جمال بن عبد السلام في ذات السياق، أن ما يقوم به النظام المغربي من تطبيع مع إسرائل وتهديد للأمن والاستقرار في المنطقة، أمر لايمكن السكوت عنه وعلينا كأحزاب ومجتمع مدني أن نتحمل مسؤولياتنا التاريخية والوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي الذي يكافح من أجل تحرير أرضه المغتصبة ، مبرزا أن الشعب الصحراوي اليوم يخوض حربا بالنيابة عن شعوب منطقة المغرب العربي من أجل أمنها وسلامة أراضها.
أما رئيس حزب الحرية والعدالة بالنيابة السيد جمال بن زيادي، فقد أكد موقف حزبه الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال ، مركزا على سياسة المغرب التوسعية، ومعددا الخيانات التي عرف بها النظام المغربي على الجزائر وشعوب المنطقة ، حيث ذكر بخيانته للأمير عبد القادر الجزائري، وبمشاركته في تحويل وجهة طائرة قادة الثورة الجزائرية الخمسة، بعدها حربه على الجزائر بعد استقلالها مباشرة، لتتوالى خيانات النظام المغربي إلى يومنا هذا بعملية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه ممثل الحركة الديمقراطية والاجتماعية السيد وحيد حالة، عبر عن دعم وتضامن حركته مع الشعب الصحراوي، واصفا النظام المغربي من خلال احتلاله للصحراء الغربية وسياسته التوسعية في المنطقة بالأداة الاستعمارية والوسيلة لعودة الاستعمار الجديد إلى المنطقة ، مشيرا إلى أنه لايمكن بناء مغرب عربي ولا تكامل مغاربي بأية صيغة إلا بوجود الدولة الصحراوية المستقلة.
بدوره السفير الصحراوي بالجزائر السيد عبد القادر الطالب عمر، قدم عرضا شاملا حول مختلف تطورات القضية الوطنية والزخم الإعلامي الذي حظيت به على الساحة الدولية وإلى المواقف الدولية الوازنة عبر مختلف المحافل، المدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، مذكرا بصمود الشعب الصحراوي وتعاطيه لأكثر من عشرين سنة مع المجتمع الدولي من أجل السلام، رغم العراقيل المغربية وتخاذل الأمم المتحدة، مشيرا إلى تحرك المواطنين الصحراويين سلميا بالمناطق المحررة وأمام ثغرة الكركرات غير الشرعية بهدف لفت انتباه الرأي العام إلى وضعية الجمود التي شهدتها القضية الصحراوية منذ سنوات.
وتوالت كلمات الأحزاب والجمعيات التي أجمعت على ضرورة الوقوف إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي، ومواجهة السياسة التوسعية المغربية التي أصبحت تهدد أمن وسلامة شعوب منطقة المغرب العربي، مؤكدة أن الشعب الصحراوي يخوض اليوم حربا ضد نظام المخزن نيابة عن شعوب منطقة المغرب العربي التي أصبح أمنها واستقرارها عرضة للخطر من طرف النظام المغربي.
( واص ) 090/100