الجزائر 20 يونيو 2017 (واص) - دعا رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان السيد أبا الحيسن الى ضرورة احترام قرارات الشرعية الدولية وتحمل الأمم المتحدة لمسؤولياتها والإسراع في تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره .
أبا الحيسن وخلال مشاركته بالجزائر العاصمة في يوم دراسي حول "اللاجئون وحق الشعوب في تقرير مصيرها" نظمه المجلس الوطني الجزائري لحقوق الإنسان بمناسبة إحياء اليوم العالمي للاجئين و يوم اللاجئ الإفريقي، قدم عرضا مفصلا حول وضعية اللاجئين الصحراويين ، والمعاناة التي يعيشونها جراء صعوبة الظروف المناخية .
كما تطرق أبا الحيسن إلى النقص الدائم في المساعدات الإنسانية من طرف المنظمات الدولية ، مشيرا الى مسؤولية الأمم المتحدة في ضرورة تطبيق القانون الدولي واحترام قرارات الشرعية الدولية الرامية إلى الإسراع في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.
وتساءل رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان هل يمكن حقيقة الحديث عن حقوق اللاجئين الصحراويين في ظل احتلال أجنبي، همجي، قاهر و ظالم؟ ألا يعتبر الاستعمار في حد ذاته نفيا كليا وهدرا شاملا لكل الحقوق، وخرق لكل الشرائع الوضعية، والشرائع السماوية؟ ، مذكرا ببعض سمات الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، وعلاقتها بمنظومة حقوق الإنسان، التي انتهكها المغرب ومارس شتى أنواع الانتهاكات الجسيمة والخطيرة.
وأضاف أن الجزائر المضيافة احتضنت هؤلاء اللاجئين على غرار العديد من اللاجئين من عدة بلدان، ووفرت لهم الحماية حسب ما تقتضيه اتفاقية جنيف للحماية الدولية للاجئين الصادرة سنة 1951م. وهم الآن يقيمون خمسة مخيمات تحمل أسماء مدن الصحراء الغربية الرئيسية المحتلة (العيون، السمارة، الداخلة ، آوسرد، وبوجدور)، وتعرف المنطقة التي يقيم فيها هؤلاء اللاجئون بقسوة ظروفها المناخية والجغرافية.
وذكر أبا الحيسن بتصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يوم 03 يونيو 2017 ، الذي عبر عن القلق البالغ بشأن محنة عشرات آلاف اللاجئين الصحراويين في مخيمات اللاجئين جنوب الجزائر، الذين ستـُقلص حصصهم الغذائية بسبب نقص التمويل.
الى حضر اليوم الدراسي هذا عدد من الشخصيات والباحثين والأساتذة القانونيين والمختصين في ملفات حقوق الإنسان، إضافة إلى ممثلين عن المفوضية السامية للاجئين تم التطرق فيه إلى سلسلة محاضرات منها الجزائر واللاجئون ، واللاجئين وحقوق الإنسان ، وضعية اللاجئين الصحراويين . (واص)
090/105.