بئر لحلو (الاراضي المحررة) 26 مارس 2020 (واص) - منح رئيس الجمهورية ، الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي الجنسية الصحراوية للمواطنة الايطالية ماريسا رودانو ، وذلك نظير مجهوداتها ودفاعها المستميت عن حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال .
وجاء في المرسوم الصادر يوم الثلاثاء 24/03/2020 أنه وبناءا على الصلاحيات التي يخولها له دستور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وبناء على المرسوم الرئاسي رقم 2009/01 المتضمن ضوابط وإجراءات منح بطاقة التعريف الوطنية لاسيما المادة 15 منه فإن رئيس الجمهورية وبرسوم رئاسي يجري العمل به من تاريخ اليوم بعد نشره في الجريدة الرسمية يمنح الجنسية الصحراوية للسيدة ماريسا رودانو عرفانا وتقديرا لمسيرتها التضامنية الطويلة مع القضية الصحراوية ودعمها المتعدد الأوجه لكفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير تقرير المصير والإستقلال.
وولدت السيدة ماريسا رودانو في روما بتاريخ 1/21/1921 ودرست وفي كلية الآداب بجامعة روما، اعتقلت في مايو 1943 بسبب أنشطتها ضد الفاشية واحتجزت في سجن مانتيلات، وتم إطلاق سراحها وشاركت في المقاومة في روما منذ صغرها.
و عملت السيدة رودانو مستشار ببلدية روما من 46 إلى 56، ثم نائب بالبرلمان الإيطالي سنوات 48 إلى 68 من القرن الماضي ثم عضو بمجلس الشيوخ حتى 1972 وقد أنتخبت أول امرأة لمنصب نائب رئيس مجلس النواب عام 1963 كما شغلت السيدة رودانو منصب عضو البرلمان الأوروبي من 1979 إلى 1989.
ومن 1989 إلى 2009 كانت السيدة ماريسا رودانو سكرتيرة جمعية التضامن مع الشعب الصحراوي وظلت من أكثر وأشرس المدافعين عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال داخل إيطاليا وفي كل المؤسسات الأوروبية.
زارت السيدة رودانو مخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحررة عدة مرات وإلتقت بقيادات الدولة والجبهة ودعمت عدت قطاعات حيوية كالتعليم والصحة وكانت دائما الى جانب الشعب الصحراوي ولم تتردد لحظة واحدة في المجاهرة بمواقفها الشجاعة داعية الحكومة الإيطالية والمنظمات الدولية الى الضغط أكثر وبجدية لتمكين الشعب الصحراوي من حقوقه كاملة في الحرية والإستقلال.
ويأتي منح رئيس الجمهورية الجنسية الوطنية للسيدة ماريسا رودانو في وقت يكافح فيه الشعب الإيطالي وباء كورونا بعد أن تصدر هذا البلد الأوروبي المشهد بعدد كبير من الوفايات والإصابات فيما يتضامن العديد من شعوب وحكومات العالم مع إيطاليا في معركتها ومعركة البشرية جمعاء للإنتصار على هذه الجائحة.
وعرف الشعب الصحراوي بتضامنه وتعاطفه وعرفانه بالجميل مع سائر شعوب وحضارات وثقافات وديانات هذا العالم رغم ظروف اللجوء والإحتلال. (واص)
090/105/500