مدريد (إسبانيا)، 19 سبتمبر 2021 (SPS) _ في ظل ظرفية مطبوعة بالعودة الى الكفاح المسلح وتصاعد القمع الممنهج على مستوى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، دعت هذا السبت تنسيقية جمعيات الصداقة والتضامن الإسبانية مع الشعب الصحراوي الى عقد جلسة علنية، بهدف الوقوف الدقيق على سمات المرحلة الحالية، ورسم مخطط عمل تضامني جديد في الميادين السياسية والإنسانية وتحسيس الرأي العام بالساحتين الوطنية الإسبانية والأوروبية.
وفي أعقاب إجتماع الهيئة المديرة للتنسيقية العامة، بتاريخ 17 سبتمبر، بدأت الجلسة المذكورة بعرض تقييمي قدمه الممثل بإسبانيا الأخ عبد الله العرابي، بتمحيص الظرفية الراهنة لكفاح الشعب الصحراوي، والحاجة الملحّة لتجميع الجهود على جميع الجبهات لمرافقة شعبنا لتحقيق طموحاته في الحرية والسلام.
وأشار الممثل بإسبانيا الى أن الكفاح الوطني يرتكز في هذه الظروف على أعمدة صلبة، بينها المعركة القانونية ضد المملكة المغربية على صعيد المحاكم الأوروبية، وتعيين الأمم المتحدة لمبعوث جديد لقيادة مسلسل تصفية الإستعمار، بالإضافة الى إنعكاسات هجمات جيش التحرير الشعبي الصحراوي على مخيمات اللاجئين والمناطق المحتلة ضدا لجيش الإحتلال المغربي.
وفي ذات السياق، أثنى الممثل بإسبانيا على الدور التاريخي والمهم للتنسيقية العامة لجمعيات الصداقة والتضامن، كمرآة عاكسة لتضامن فئات المجتمع المدني الإسباني والمنظمات غير الحكومية مع الشعب الصحراوي.
وقد قرّر المجتمعون في إطار الجلسة العلنية المذكورة الدفع الى الأمام بحملة واسعة من أجل إحترام حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة، والتعبير عن القلق الشديد بشأن الوضعية الكارثية التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون الصحراويون والناشطون الحقوقيون، بينهم الناشطة سلطانة خيّا وأفراد عائلتها، بمدينة بوجدور المحتلة.
وتناولت الجلسة العلنية أيضا التفصيلات المتعلقة بأول طائرة تضامنية خاصة بإتجاه مخيمات اللاجئين منذ بدء جائحة كورونا وغلق الحدود. ونقلا عن المصادر المقرّبة من التنسيقية العامة، فإن الطائرة المشار إليها ستعطي الأسبقية لسفر الوفود السياسية ووسائل الإعلام وممثلي المنظمات العاملة بمخيمات اللاجئين.
وفيما يخصّ الأنشطة والفعاليات على مستوى التراب الوطني الإسباني، إستحصرت الجلسة العلنية ندوة التنسيق الأوروبية 45( EUCOCO) المنتظر عقدها بتاريخ 10و11 ديسمبر 2021 بلاص بالماص بكناريا، والمظاهرة السنوية التضامنية خلال شهر نوفمبر لشجب إتفاقات مدريد اللصوصية التي تمّ التوقيع عليها بتاريخ 14 نوفمبر من العام 1975، ومطالبة الدولة الإسبانية بتحمّل مسئولياتها التاريخية والقانونية.