الجزائر28 نوفمبر 2020 (واص)- أكد عضو الأمانة الوطنية ، السفير لدى الجزائر ، السيد عبد القادر الطالب عمر ، اليوم السبت ، أن الشعب الصحراوي صاحب قضية عادلة و من يقف معه يدافع عن الشرعية الدولية ، عكس الاحتلال المغربي الذي أصبح يحشد المتظاهرين لتأييد أطماعه الاستعمارية إما ب"التهديد والوعيد أو شراء الذمم".
وأوضح عبد القادر الطالب عمر - في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ، على هامش وقفة تضامنية للإتحادية الجزائرية للمجتمع المدني مع الشعب الصحراوي بمقر السفارة ، أن "التقارير الإعلامية ومواقع التواصل الإجتماعي تفضح كل يوم الاحتلال المغربي الذي يحشد المتظاهرين لتنظيم وقفات في الدول الاوروبية تساند أطماعه الاستعمارية بالتهديد والإبتزاز" ، أي "إما بالمشاركة في المظاهرة أو تعطيل إنجاز أي خدمة أو وثيقة في السفارات و القنصليات المغربية في أوروبا", مشيرا إلى أن المغرب يسعى من أجل "مفاهيم مدمرة مخربة لإفريقيا".
وأضاف السفير الصحراوي أن "المغرب يستعين أيضا في كسب دعم الاجانب لاحتلاله الصحراء الغربية والسكوت على خرقه للقوانين الدولية ، بشراء ذممهم و الدفع لهم بشكل أو آخر".
وتابع الدبلوماسي الصحراوي يقول " شتان بين من يُساق بالعصي و بالترهيب و الوعيد و الابتزاز ، و بين من يناصر القضية الصحراوية عن قناعة ووفاء للالتزامات الدولية و إحترام للمواثيق الاممية", لافتا إلى أن "نصرة القضايا العادلة ينبثق من مبادئ الشهامة و النضال ، والقيم الإنسانية الرفيعة ، ومن مبادئ التعاليم الإسلامية التي توصي بنصرة المسلم لاخيه المسلم ظالما أو مظلوما" .
وفي حديثه عن عودة الشعب الصحراوي للكفاح المسلح ضد الاحتلال المغربي ، جدد السيد عبد القادر الطالب عمر ، التأكيد على أن الشعب الصحراوي "مسالم و صبر لسنوات طويلة من أجل تحقيق الاستقلال"، لكن للأسف - كما أضاف- "النظام المغربي و من يقف وراءه حاولوا أن يجعلوا من خطة السلام خطة للاستسلام ، وأغلقوا أمامنا كل الابواب، فلم يبق لنا من خيار إلا الكفاح المسلح".
وأشار ذات المسؤول في سياق متصل إلى أنه "لا يوجد أي مؤشر يدل على أن النظام المغربي سيصحح موقفه أو أن الامم المتحدة ستقوم بواجبها لردع الأطماع التوسعية للمغرب"، محذرا في ذات السياق من "هذه الاطماع التوسعية التي ستزعزع كل إفريقيا".
وأوضح في هذا الإطار أن "الصحراويين يناضلون من أجل السلام العادل الدائم و إحترام الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي ، الذي يؤكد على إحترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال ، وحق الشعوب في تقرير مصيرها" عكس النظام المغربي ، الذي يناضل- كما قال - من أجل مفاهيم "مدمرة مخربة تدعمه قوى إستعمارية".
وأشاد السفير الصحراوي بالجزائر ، بالمناسبة ، ب"الوقفة التضامنية للشعب الجزائري بكل أطيافه و مكوناته ، التي يعبر فيها في كل مرة عن تضامنه وتأييده و مناصرته للشعب الصحراوي ، ولكفاحه العادل ضد الاحتلال المغربي" ، مؤكدا أن "دعم بلد ثورة مليون و نصف مليون شهيد ، و قبلة الأحرار و مكة الثوار يمنحه إرادة أكبر لتحقيق النصر".
(واص) 110/700