الشهيد الحافظ 18 يناير 2021 (واص) – شرعت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو في تعميم نتائج دورتها العادية الثالثة التي اختتمت قبيل أيام، وذلك بكافة ولايات ومؤسسات الدولة، وكشفت عن المخرجات المتعلقة برسم خارجة طريق مستعجلة تتضمن حشد جميع الموارد والطاقات وضبط البرامج الوطنية على إيقاع الحرب ومتطلباتها.
وانطلقت منذ مطلع الأسبوع ندوات التعميم بكافة ولايات الدولة بمشاركة السلطات والمواطنين؛ حيث شرح أعضاء من الأمانة الوطنية البنود العريضة لمرحلة ما بعد 13 نوفمبر، والتحولات الناجمة عن قرار العودة إلى استئنأف الكفاح المسلح وأساليب التكيف مع متطلباتها.
وعُقدت اليوم الاثنين، ندوتا تعميم لقطاعات الوحدة السياسية والإدارية بالشهيد الحافظ، ترأس الأولى عضوا الأمانة الوطنية البشير مصطفى السيد وسلامة البشير إبراهيم، فيما ترأس الندوة الثانية عضوا الأمانة الوطنية منصور عمر وأبي بشرايا.
وأبرز وزير التربية والعليم والتكوين المهني السيد منصور عمر ملامح الظرف الاستثنائي التي تعقد خلاله الدورة العادية الثالثة للأمانة الوطنية، معبرا عن تأسف الجبهة لتقاعس الأمم المتحدة عن تحمل مسؤولياتها في الصحراء الغربية.
ونبه الوزير المستشار لدى رئاسة الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية السيد البشير مصطفى السيد، الذي ترأس ندوة التعميم لقطاعات الشؤون السياسية والإعلامية والإدارية القانونية، نبه إلى أن الجبهة ستخوض الكفاح المسلح بنفس استخدام كل الوسائل المشروعة وبإصرار وعزيمة ما قبل 1991، وتمكين شعبها من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والحرية والاستقلال الوطني كما ينص على ذلك الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي واللائحة الأممية 1514 الخاصة بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.
وأشار الوزير الى أن تاريخ الـ13 نوفمبر 2020، شكل نقطة البداية لمرحلة جديدة بعد 30 سنة من تماطل الأمم المتحدة وعرقلة المغرب وصبر الصحراويين، مبرزا أن المرحلة الثانية من الكفاح المسلح ستستمر في توازٍ وتناغم مع تقوية بناء الدولة من خلال إحداث نقلة نوعية في الأداء وتطوير وسائل وأساليب المقاومة.
وأكد السيد البشير مصطفى أن الدورة الأخيرة للأمانة الوطنية، أقرت خارطة طريق وطنية كفيلة بالتعاطي مع فرص وتحديات الظرف الراهن، لافتا إلى أهمية استثمار الهبة الوطنية غير المعهودة لما بعد 13 نوفمبر، وحشد كل الجهود والطاقات للتعاطي مع تحديات وتطورات الوضع.
( واص ) 201/090