نيويورك (الأمم المتحدة) 12 يوليو 2016 ( واص ) - أفادت مصادر موثوقة من نيويورك أن المغرب قد رضخ أخيرا لقرار مجلس الأمن الدولي ؛ حيث أن المجموعة الأولى من المكون المدني والسياسي لبعثة المينورسو ستعود في غضون هذا الأسبوع ، في انتظار استكمال عودة البقية قبل نهاية شهر يوليو الجاري.
وقد طلب مجلس الأمن الدولي في قراره 2285 الصادر بتاريخ 28 أبريل الماضي ، من الأمين العام الأممي أن يقدم إحاطة إلى المجلس في غضون تسعين يوما عما إذا كانت بعثة المينورسو قد عادت إلى أداء وظائفها كاملة ، وأعرب عن عزمه في حال عدم أداء البعثة لكامل وظائفها على أن ينظر في السبل المثلى لتيسير تحقيق هذا الهدف.
وكان المغرب قد طرد المكون المدني والسياسي لبعثة المينورسو بداية شهر مارس الماضي بعد زيارة الأمين العام الأممي للمنطقة وتأكيده أن الصحراء الغربية محتلة من طرف المغرب.
وقد أكد رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي في كلمته أمام المؤتمرين أن "المينورسو باعتبارها رمزاً لالتزام العالم بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ، يجب أن تعود بكامل مكوناتها للقيام بكامل مأموريتها، ألا وهي تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي ، وإننا نرفض أن تبقى المينورسو مجرد حارس للأمر الواقع ، بالاقتصار على مراقبة وقف إطلاق النار".
وأوضح السيد إبراهيم غالي أننا "أمام خيارين لا ثالث لهما : إما مواطنون أحرار في بلدهم الحر المستقل والسيد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، أو شهداء مع قوافل الشهداء الأطهار. مؤكدا أنه "آن الأوان لتقوم الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بممارسة الضغوط وفرض العقوبات على دولة الاحتلال المغربي التي ظلت على مدار 25 سنة تعرقل جهود التسوية بطريقة متعمدة، وتمعن في التعنت، بما يستلزم من مجلس الأمن الدولي تحمل كامل المسؤولية".
( واص ) 090/100