Pasar al contenido principal

بعد ثلاثة وأربعين عاما من الغزو العسكري المغربي للصحراء الغربية : الشعب الصحراوي يزداد وحدة وإجماعاً، تحت قيادة ممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بيان)

Submitted on

الشهيد الحافظ 31 أكتوبر 2018 (واص) أكدت رئاسة  الجمهورية  اليوم الأربعاء  أن الشعب الصحراوي  وبعد ثلاثة وأربعين عاما من الغزو العسكري المغربي للصحراء الغربية  يزداد وحدة وإجماعاً، تحت قيادة ممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وأشار بيان رئاسة الجمهورية  بالمناسبة  المشؤومة  الى التضحيات التي قدمها الشعب الصحراوي  حيث  استطاع  جيش التحرير الشعبي الصحراوي  المؤمن بعدالة قضية شعبه أن يقهر  جيوشا جرارة تفوقه  عدة وعتادا.
واستحضر البيان سلسلة رهيبة وطويلة من الفظاعات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، من محاولة إبادة حقيقية، بالتقتيل الجماعي بالحرق والدفن والرمي من الطائرات العمودية وبالرصاص وتحت التعذيب وحملات الاعتقال التعسفي وما تلاها من اختفاءات قسرية ومآسي لا يمكن وصفها في سجون الاحتلال ومخابئه السرية.
ووجه البيان  تحية  تقدير الى  مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي المرابطين فوق الربوع المحررة من بلادنا، محييا  في نفس معتقلي اقديم إيزيك والصف الطلابي والمعتقلين الإعلاميين وامبارك الداودي ويحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية،
كما وجه البيان أصدق عبارات التقدير والعرفان إلى الشقيقة الجزائر، بقيادة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، على مواقف النبل والنخوة والشهامة، المتشبثة بالشرعية الدولية، وحق الشعوب المستعمرة في الحرية والاستقلال.
نص البيان :
 
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
الرئاسة
التاريخ :  31 أكتوبر 2018
بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
تحل اليوم الذكرى الثالثة والأربعين للاجتياح والغزو العسكري المغربي للصحراء الغربية. لقد قرر النظام في المملكة المغربية إعلان الحرب على الشعب الصحراوي، الذي كان قد افتك انتصارات حاسمة في معركته التحريرية ضد الاستعمار الإسباني. وفي وقت كان فيه الشعب الصحراوي يتأهب للإعلان عن استقلاله، فوجئ بموقف إجرامي غادر من جيرانه في المملكة المغربية، الذين كان يتوقع منهم تقديم يد العون والمساعدة.
وفي مثل هذا اليوم، يستحضر شعبنا تلك اللحظات العصيبة التي دشن فيها الغزو المغربي سلسلة رهيبة وطويلة من الفظاعات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، من محاولة إبادة حقيقية، بالتقتيل الجماعي بالحرق والدفن والرمي من الطائرات العمودية وبالرصاص وتحت التعذيب وحملات الاعتقال التعسفي وما تلاها من اختفاءات قسرية ومآسي لا يمكن وصفها في سجون الاحتلال ومخابئه السرية.
ولكن شعبنا في الوقت نفسه، يستحضر صور البطولة والفداء، صور الشجاعة والتضحية، صور الإرادة والتحدي والإصرار التي أبانت عنها الجماهير الصحراوية، وجسدتها في ملاحم المقاومة والصمود في وجه همجية وعنجهية وبطش القوات الملكية المغربية، التي لم تتوانى عن استخدام أبشع الأساليب، لم تتوقف عند تدمير الممتلكات وإبادة الحيوانات وتسميم الابار، بل امتدت إلى استعمال قنابل النابالم والفوسفور الأبيض المحرمة دولياً ضد المدنيين العزل.
نستحضر بفخر واعتزاز تلك الملاحم البطولية التاريخية التي سجلها مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي، الذين استطاعوا، بالعزيمة والروح القتالية العالية والإيمان الراسخ بعدالة القضية،أن يقهروا جيوشاً جرارة تفوقهم عدة وعتاداً، وتحظى بدعم أقوى القوى الاستعمارية وأعوانها في العالم.
في مثل هذا اليوم، لا بد من التوقف وقفة ترحم وإجلال على أرواح كل شهداء القضية الوطنية، من أمثال مفجر الثورة وقائدها الولي مصطفى السيد والرئيس الشهيد محمد عبد العزيز. كما لا يمكن أن تمر المناسبة دون تقديم التحية والتقدير إلى جماهير انتفاضة الاستقلال وإلى بطلاتها وأبطالها وهم يخوضون المعركة في مقدمة الصفوف، ومعهم الشعب الصحراوي قاطبة، في كل مواقع تواجده.
المناسبة فرصة لنتوجه بتحية التقدير إلى مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، المرابطين على العهد في الميدان، فوق الربوع المحررة من بلادنا، متشبثين باستكمال مهمة التحرير، يتحدون سياسات دولة الاحتلال المغربي القائمة على العدوان والتوسع وتدفق المخدرات وما لكل ذلك من دور حاسم في دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية.
كما أن الشعب الصحراوي يوجه أصدق عبارات التقدير والعرفان إلى الشقيقة الجزائر، بقيادة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، على مواقف النبل والنخوة والشهامة، المتشبثة بالشرعية الدولية، وحق الشعوب المستعمرة في الحرية والاستقلال.
وفي هذه الذكرى المؤلمة، يحيي الشعب الصحراوي معتقلي اقديم إيزيك والصف الطلابي والمعتقلين الإعلاميين وامبارك الداودي ويحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، ويوجه رسالة إليهم وإلى العالم أجمع بأنه بعد ثلاثة وأربعين عاماً من مواجهة الاحتلال المغربي وممارساته الوحشية الرهيبة، إنما يزداد وحدة وإجماعاً، تحت قيادة ممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وإصراراً على انتزاع حقوقه المقدسة في استكمال سيادة دولته على كامل ترابها الوطني، ولا تنفك قضيته العادلة تحصد الانتصارات وتحظى بالمكانة والاهتمام واللائق في أكبر المحافل الدولية.
فالنصر حتمي وقريب، ولا تراجع ولا استسلام، والمعركة إلى الأمام، ومزيداً من الوحدة والالتحام، والدولة الصحراوية المستقلة هي الحل، وقوة وتصميم وإرادة، لفرض الاستقلال والسيادة.
  120/ 090(واص)