الشهيد الحافظ 01 ماي 2022 (واص) - بمناسبة العيد العالمي للعمال المصادف لفاتح ماي من كل سنة، أكد الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، أن صمود العمال والعاملات وتضحياتهم الجسام هي التي أوصلت الإنسانية في ميادين شتى إلى ماهي عليه اليوم من رقي وتقدم وازدهار.
وأبرز بيان للاتحاد أن هذا الأخير يشاطر عمال العالم أفراحهم تقديرا منه لتلك القيم والعطاءت المشتركة وحتى الحقوق النقابية المقدسة التي دافع الأوائل من أجل بلوغها، ونحن نواجه تحديا آخر أخطر وأشد هو الاحتلال والتقسيم والتشريد والإبادة.
نص اليان :
التاريخ : 01 ماي 2022
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
أمانة التنظيم السياسي
الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب
بيان
ونحن نحتفل بالعيد العالمي للعمال المصادف لفاتح ماي من كل سنة، نحتفل به على غرار بقية عمال العالم تثمينا وتبجيلا لتضحيات العمال على مر العصور، فصمود العمال والعاملات وتضحياتهم الجسام هي التي أوصلت الإنسانية في ميادين شتى إلى ماهي عليه اليوم من رقي وتقدم وازدهار.
نشاطر عمال العالم أفراحهم تقديرا منا في الاتحاد العام للعمال الصحراويين لتلك القيم والعطاءت المشتركة وحتى الحقوق النقابية المقدسة التي دافع الأوائل من أجل بلوغها.
احتفالات هذا العام تأتي في ظروف دقيقة تمر بها البشرية جمعا جراء مخلفات وباء فتاك أصاب سكان كوكبنا خلال السنوات الأخيرة ومانجم وسينجم عنه من آثار خطيرة على الاقتصاد والسياسة والاجتماع.
في ظل هذه التحديات الكبيرة والخطيرة التي تشتركها الإنسانية قاطبة، وكوننا نواجه تحديا آخر أخطر وأشد هو الاحتلال والتقسيم والتشريد والإبادة، نرى في الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب ، مايلي :
01/ أن عالم اليوم عموما وعماله خاصة بحاجة ماسة إلى الدفاع عن قيم العدل والمساوة واحترام كل المواثيق والقوانين المعمول بها، وعدم الرضوخ لسياسة إزدواجية المعايير في التعامل مع قضايانا الوطنية والدولة.
2/ يحتفل العمال في الصحراء الغربية هذه السنة في ظروف غير مسبوقة في تاريخ شعبنا، فالتحديات القائمة جمة ومتطلبات الكفاح كثيرة ومتشعبة خاصة ونحن في زمن مابعد 13 نوفمبر 2020، تاريخ استئناف الكفاح المسلح.
03/ يأبى الاتحاد العام للعمال الصحراويبن وهو يحتفل بهذه المحطة العمالية الخالدة إلا أن يستحضر الهبة التاريخية للعمال الصحراويين إبان سبعينيات القرن الماضي، تلك التي شكلت قاعدة صلبة وإضافة نوعية للتنظيم الوطني ودفعا قويا للمقاومة المسلحة آنذاك خلال تشكل النواة الأولى لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، يومها شكلت تلك الهبة وماصاحبها من صور الالتحام والتضحية بالغالي والنفيس، شكلت بداية تحول عميق أجج مواجهة الاستعمار الإسباني وخط رسالة تتوارثها الأجيال، ترسخ استعداد العمال الصحراويين الكامل للذود عن الوطن وحماية ثرواته، وهي المعركة التي لا زالت متواصلة ضد قوة الاحتلال المغربي لبلادنا. وإذ نستحضر بطولاتهم اليوم فإننا نترحم على أرواح من صانوا العهد حتى الشهادة ونرجوا الله طول العمر والثبات على العهد للذين لم يبدلوا تبديلا.
04/ أن الأسباب التي دفعت الرعيل الأول من العاملات والعمال الصحراويين إلى ميادين الشرف وتخليهم عن وظائفهم لا زالت قائمة وستظل كذلك إلى غاية استكمال السيادة على كافة الأراضي والمياه والأجواء الوطنية وتحرير كامل ثرواتنا، وإلى تحقيق تلك الأهداف السامية تبقى مختلف الامتيازات مهما كانت عديمة الفائدة رخيصة المسعى.
05/ أن الاتحاد العام للعمال الصحراويين يدعوا كافة العمال والعاملات إلى الاستنفار الشامل من أجل رفع التحدي وربح الرهان؛ رهان الوجود والاستمرارية، رهان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية دولة وحاضنة مستقبل كل الصحراويين.
06/ تمثل هذه المرحلة الاستثنائية مناسبة هامة نستحضر من خلالها بطولات جيش التحرير الشعبي الصحراوي والصمود الأسطوري للعاملات والعمال الصحراويين في مختلف مؤسسات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والدولة الصحراوية وهياكل تنظيمنا وأدواته في الداخل والخارج وعبر مختلف تواجدات الجسم الوطني في المهجر والجاليات الذين يتفاعلون باعتزاز وفخر مع نضالات جماهيرنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب وفي مقدمتهم المعتقلون السياسيون لدى الاحتلال المغربي، والمناضلات سلطانة خيا والواعرة خيا ووالدة كل المخلصين لهذا الشعب الأبي الأم أمتو أمبيريك، ويدعو بالمناسبة إلى التعجيل بالإفراج عن الأسرى دون قيد أو شرط وفك الحصار عن عائلة أهل خيا.
07/ يثمن الاتحاد عاليا الجهود التي تبذل عبر مختلف الساحات من أجل تجاوز الآثار المترتبة عن الوضعية الاستثنائية التي يمر بها العالم اليوم، داعيا كل المناضلين والمناضلات إلى بذل المزيد والتجند لحماية وتطبيق كل البرامج والقرارات بمافيها المتعلقة بضرورات التكيف مع مابعد 13 نوفمبر وتحقيق التحول المطلوب والعاجل.
08/ أن الاتحاد العام ينبه مختلف الفاعلين الدوليين والمنظمات الدولية والإقليمية المختصة إلى الانتهاكات الخطيرة التي تنتهجها أجهزة الاحتلال المغربي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ويلفت بالمناسبة أنظار المجتمع الدولي ومجلس الأمن والرأي العام الوطني إلى جاهزية العمال الصحراويين لممارسة حقهم المشروع في فرض خيارات شعبهم المكافح بعد أن قوض الاحتلال المغربي كافة سبل الحل السياسي.
09/ يوجه الاتحاد العام للعمال الصحراويين نداء إلى كافة فئات شعبنا وطاقاته الحية ضرورة التحلي بأقصى درجات المسؤولية والتأهب لتجاوز كافة التحديات والصعوبات وإنجاح كافة الاستحقاقات الوطنية والبرامج الحالية والمستقبلية.
وفي الختام يتمنى الاتحاد لكافة العمال والعاملات ولشعبنا الأبي، صوما مقبولا وذنبا مغفورا وعيدا مباركا، داعيا العلي القدير أن يعيده على شعبنا منتصرا مستقلا فوق كامل ترابه الوطني الساقية الحمراء ووادي الذهب.
عمل تضحية ووفاء، لاستكمال التحرير والبناء.
( واص ) 090/100