جزيرة تنريفي (كناريا) 16 أكتوبر 2021 (وأص)- شهدت جزيرة تنريفي بالأرخبيل الكناري يوم أمس 15 أكتوبر 2021 تنظيم لقاءا تواصلياً مع أفراد الجالية الصحراوية بمناسبة الذكرى 46 لاعلان الوحدة الوطنية، وذلك بالمركز الثقافي لبلدية فراييلي ، بحضور ممثلية الجبهة بكناريا وأفراد من الجالية الصحراوية.
وخلال الحدث، رحب رئيس جمعية الوفاقسالم المخطار، في كلمة إفتتاحية من خلالها بالحضور المشارك في هذا اللقاء التواصلي, مؤكدا على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية كونها صمام الأمان لتحقيق النصر والاستقلال، كما دعا الشباب الصحراوي للإنخراط في صفوف الجيش الشعبي الصحراوي لإستكمال السيادة الوطنية على كافة تراب الجمهورية الصحراوية.
وفي كلمتها رئيسة جمعية الجالية الصحراوية بتنريفي أغلا جيلهم بونة مگي، ذكرت بالمسؤولية الملقاة على عاتق الجالية الصحراوية وضرورة الإسهام في البناء والتحرير كون أن مقاتلي الجيش الشعبي الصحراوي مرابطين على طول جدار الذل والعار ويدكون تخندقات العدو يوميا، وفي الجزء المقابل يعاني مناضلوا ومناضلات الأرض المحتلة من قمع الإحتلال كما هو الشأن بالنسبة للمناضلة الجسورة "سلطانة سيد أبراهيم خيا"، مطالبة بضرورة التضامن معها ومع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية.
وتطرق ممثل الجبهة بكناريا حمدي منصور، في كلمته المفصلة إلى الدلالات السياسية والتاريخية لذكرى الوحدة الوطنية بعين بنتيلي في 12 من أكتوبر من سنة 1975 وما تمثله من تطور على مستوى المسيرة النضالية للشعب الصحراوي رغم الأطماع الاستعمارية والتوسعية في المنطقة أنذاك، وذلك إنطلاقا من إنتفاضة الزملة التاريخية بقيادة الفقيد "سيد أبراهيم بصيري" مرورا بتأسيس الجبهة الشعبية في العاشر من مايو/ٱيار 1973 وصولا إلى إعلان الجمهورية وبناء الدولة الصحراوية إلى يومنا هذا بإستئناف الكفاح المسلح.
كما تطرق ممثل الجبهة الشعبية في كلمته إلى التطورات الحالية لقضيتنا الوطنية وما تعرفه من إنتصارات دبلوماسية على العدو المغربي، حيث كان ٱخرها حكم المحكمة الأوروبية وما يمثله من دلالات سياسية واقتصادية على قضيتنا أين أشارت المحكمة أن التمثيلية الشرعية للشعب الصحراوي تتمثل في جبهة البوليساريو رغم كل الأساليب والسياسات التي ينتجها النظام المغربي مدعوما من قوى دولية معروفة، هذا وأشاد حمدي منصور، بالدور الطلائعي لمناضلي ومناضلات الأرض المحتلة وخصوصا بالرمز "سلطانة سيد أبراهيم خيا" وعائلتها.
وفي ختام اللقاء تمت قراءة الرسالة الموجهة من مكتب الجالية الصحراوية بإسبانيا حول فرص العمل التي تم الإتفاق عليها هذه السنة ولأول مرة مع نقابة المزارعين والفلاحين بمقاطعة الأندلس والتي بموجبها تم منح 500 فرصة عمل، حيث أكد الجميع على ضرورة تمثيل الشعب الصحراوي أحسن تمثيل في تجربة أولى سيتم تطويرها في المواسم القادمة.
وأص 090/110