الجزائر، 29 ديسمبر 2021 (واص) - أكد وزير الأرض المحتلة و الجاليات ، عضو الأمانة الوطنية السيد مصطفى محمد عالي سيد البشير, ان نظام المخزن يشن "حربا نفسية و حملة دعائية تضليلية" ضد الشعب الصحراوي, مستنكرا اكاذيب المغرب بخصوص خارطة الجامعة العربية المزعومة و محاولته تزييف الوقائع بالترويج لأكاذيب لا أساس لها من الصحة. و في حوار مع "واج", أوضح المسؤول الصحراوي أن سياسة المخزن "ليست بجديدة", فهي "تهدف للتشويش على القضية الصحراوية و النيل من معنويات الشعب الصحراوي, الذي يلتف حول ممثله الشرعي و الوحيد, جبهة البوليساريو".
و لفت في هذا الاطار الى أن العنصر الجديد في هذه الحرب الدعائية هو الاستفادة من التجربة الصهيونية, التي تحترف التضليل و التلفيق الاعلامي و الفبركة. و استدل في حديثه بالخارطة التي وضعتها الجامعة العربية, و التي توحد الوطن العربي من المحيط الى الخليج, لكن المغرب حاول تزييف الحقائق. وذكر في هذا الاطار ان "الخريطة الجديدة التي يزعم نظام المخزن أنها تضم لأراضيه إقليم الصحراء الغربية, مجرد تضليل اعلامي لن ينطلي على احد". و اشار في سياق متصل الى أن حملة التشويه تستهدف ايضا الجزائر من خلال اعلام المخزن الدعائي, وهذا لدعمها المتواصل للقضية الصحراوية.
وتحدث الوزير بإسهاب عن الوضع "الكارثي" لحقوق الانسان في المدن الصحراوية المحتلة منذ استئناف الكفاح المسلح, مستدلا في هذا الاطار بما تتعرض له المناضلة الصحراوية سلطانة خيا و عائلتها بمدينة بوجدور المحتلة في ظل حصار جائر تجاوز السنة, مطالبا -وبشكل فوري- رفع الاقامة الجبرية عليهم. و اشار في سياق ذي صلة الى اختطاف القوات المخزنية ل15 شابا صحراويا و الى وجود 600 مفقود بين 1975 و 1989, ناهيك عن ازيد من 50 سجينا سياسيا صحراويا.
من جهة أخرى, اعتبر الوزير أن نظام المخزن في وضع لا يحسد عليه و يسير نحو الزوال, خاصة بعد تزايد "ممارساته القمعية" ضد انتفاضة شعبه الذي يطالب بالحق في العيش الكريم. و أوضح أن سياسة نظام المخزن "العرجاء" ادخلت المغرب في نفق مظلم, حيث يعاني من "أزمات اقتصادية و اجتماعية و سياسية و عقائدية خانقة", و الدليل, وفقه, الاحتجاجات العارمة و المسيرات التي تجوب شوارع المملكة رغم القمع الامني. و تابع يقول : "كل الشعب المغربي يريد الرحيل من بطش نظام المخزن, و من الفقر و الفساد و من وصمة العار التي ألحقها به بعد تطبيعه مع الكيان الصهيوني المحتل". ولفت الوزير سيد البشير الى أن "خيرات الشعب الصحراوي التي ينهبها النظام المغربي, يستفيد منها الملك و حاشيته فقط, دون الشعب المغربي".
و استنكر في سياق ذي صلة, التعتيم الاعلامي على الاحتجاجات الشعبية التي اصبحت شبه يومية بالمملكة, في وقت تحاول الآلة الدعائية المخزنية تشويه نضال الشعب الصحراوي, بدل نقل صوت المغاربة الاحرار الذين يرفضون " استشراء الفساد و تغول الدولة البوليسية و ربط مستقبل المملكة بالكيان الصهيوني المحتل الذي يهدد امن و استقرار المنطقة المغاربية برمتها".
و أكد ذات الوزير ان "كل المعطيات تؤكد أن نظام المخزن سيرحل مثلما سيرحل الكيان الصهيوني عن المنطقة, و خير دليل على ذلك, الانتفاضة الشعبية التي عرفتها اكثر من 45 مدينة مغربية يوم 22 ديسمبر, بمناسبة الذكرى السنوية الاولى للتوقيع على اتفاقية التطبيع المشؤوم مع الكيان الاسرائيلي".(واص)
090/105/700