الشهيد الحافظ، 19 أبريل 2023 (واص) - ترأس، اليوم الأربعاء، السيد إبراهيم غالي رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، اجتماعا لمجلس الوزراء، خُصص لمناقشة البرنامج السنوي للحكومة في أفق تقديمه للمجلس الوطني، بالإضافة إلى إحاطة عن آخر التطورات التي تعرفها القضية الوطنية ، حسب ما جاء في بيان لمجلس الوزراء فيما يلي نصه الكامل:
الرئاسة
بيان مجلس الوزراء
19/04/2023
ترأس الأخ ابراهيم غالي رئيس الجمهورية والأمين العام للجبهة، اليوم، اجتماعا لمجلس الوزراء خُصص لعرض برنامج عمل الحكومة لسنة 2023 في أفق تقديمه للمصادقة من طرف المجلس الوطني.
وخلال افتتاح الاجتماع، ركز الأخ الرئيس على طبيعة الظرف الذي ينعقد خلاله الاجتماع الأول لمجلس الوزراء بعد المؤتمر السادس عشر، والذي يأتي بعد استكمال تنصيب الهيئات الدستورية والتي كان أخرها المجلس الوطني، معرجا على ميزات المناخ السياسي العام الذي انعقدت خلاله الندوات السياسية الخاصة بانتخاب أعضاء المجلس الوطني، والنقاش العميق والواعي الذي طبعها، بما يسهم دون شك في لعب المجلس الوطني لدوره التشريعي والرقابي.
كما ينعقد اجتماع مجلس الوزراء بعد تأسيس المجلس الاستشاري في حلته الجديدة، يؤكد الأخ الرئيس، مبينا المساعي الكبيرة التي اعتمدت لجعل المجلس الاستشاري فعالا أكثر، وكونه دعامة صلبة للتنظيم السياسي في التحريض والتوجيه وصون المكتسبات الوطنية ومكافحة الظواهر السلبية الدخيلة على مجتمعنا، والتصدي الدائم لمخاطر دسائس ومناورات العدو المحدقة دوما بلُحمة الشعب الصحراوي ووحدته الوطنية.
ودعا رئيس الجمهورية خلال كلمته الافتتاحية إلى ضرورة ترسيخ عملية المتابعة المستمرة لسير تطبيق البرنامج الوطني كما أقره المؤتمر السادس عشر للجبهة، وتكثيف متابعة مركزيات المؤسسات الوطنية لامتداداتها على المستوى الجهوي والمحلي عملا على تذليل كل العقبات والصعاب خدمة للمواطن.
وأكد الأخ الرئيس على رمزية ودلالة الذكرى الخمسين لتأسيس الجبهة واندلاع ثورة التحرير، وما يعنيه نصف قرن من الصمود والاستمرارية والكفاح المتواصل، وما يرافق المكاسب والانجازات من صعوبات وعراقيل؛ ستظل تطبع مراحل كفاح الشعب الصحراوي حتى نيله مبتغاه في الحرية والاستقلال. وشدد على أن المناسبة تشكل محطة للتقييم والمراجعة والوقوف مع الذات، مع استحضار مغازي الصمود لخمسين سنة كاملة، وتدعو للمزيد من النضال المستميت والعمل الدؤوب حتى تحقيق النصر، وتثمن مبادئ الوحدة الوطنية والوفاء لعهد الشهداء كقيمتين رئيسيتين في جدار التصدي لكل مناورات الاحتلال المغربي وحلفائه.
وحيا الأخ الرئيس جيش التحرير الشعبي المرابط في مواقعه، والمستمر في أنشطته القتالية اليومية، مكبدا العدو خسائر كبيرة في المعدات والأرواح، وترحم على كافة شهداء وشهيدات القضية الوطنية الذين أناروا بدمائهم الطاهرة الزكية درب الحرية، وأثنى على صمود شعبنا بالأرض المحتلة وجنوب المغرب
من جهته استعرض الوزير الأول الأخ بشرايا بيون، المحاور الكبرى المشكلة لمشروع برنامج عمل الحكومة، مبينا الأهداف العامة للبرنامج، والذي تحتل المساهمة الفعالة في تعزيز جاهزية جيش التحرير الشعبي الصحراوي الصدارة منه، بالإضافة الى تقوية جبهة المقاومة بالأرض المحتلة وجنوب المغرب، وتعزيز دور الجالية وعلاقاتها بالحركة التضامنية الدولية، بالإضافة الى التدابير والإجراءات المختلفة اللازمة لاستتباب الامن وتكريس هيبة الدولة ومؤسساتها وفرض النظام العام واستقلالية القضاء.
كما بين الأخ الوزير الأول، أهم أهداف البرنامج الرامية إلى تعزيز الجبهة الدبلوماسية وتقوية الواجهتين الاعلامية والثقافية، بالإضافة إلى الإدارة الوطنية وتعزيز مكاسب الدولة في ميادين الصحة والتعليم والتكوين المهني، وانتظام البرامج الخدمية الموجهة للمواطن وتكثيف عمليات التفتيش المالي والرقابة على الملكية العامة.
وخلال الاجتماع تم تقديم مشروع الموازنة السنوية لسنة 2023، الذي حظي بنقاش مستفيض من قبل المجلس.
وفي الختام أسدى رئيس الجمهورية والأمين العام للجبهة توصياته لضرورة تضافر الجهود والتعاون بين القطاعات الحكومية لتنفيذ البرنامج السنوي، والاهتمام بترشيد الموارد وشفافية إدارتها، والعمل بكل جهد من أجل تحفيز موارد جديدة لضمان تنفيذ محكم لكافة البرامج.
كما شدد الأخ الرئيس على الاهتمام بالعنصر البشري وتكوينه، بما يحقق ترقية الإدارة وتحسين نوعية الأداء.
وبخصوص العلاقة الوظيفية بين الحكومة والمجلس الوطني، حث الأخ الرئيس على أن تحظى في كل الأوقات بروح المسؤولية في التعاطي بين الهيئتين، بما يحقق التكامل في الأدوار ويضمن تنفيذ البرامج.
تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة. (واص)
090/105/500.