الشهيد الحافظ ، 16 ماي 2023 (واص) ـ في مقابلة مع وكالة الأنباء الصحراوية ، أكد رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي أن الدولة الاسبانية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن مأساة ومعاناة الشعب الصحراوي، كونها قانوناً هي القوة المديرة للصحراء الغربية، باعتبارها القوة المستعمرة، ولكنها تنصلت من جانب واحد من واجباتها القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي. فتوقيعها لاتفاقية مدريد التقسيمية الخيانية في 14 نوفمبر 1975.
وقال الرئيس في هذا الصدد " لقد أقدمت على التصرف فيما لا تملك وأعطته لمن لا يستحق، وطالما لم تتم تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال، فالمسؤولية لن تسقط عن الدولة الإسبانية".
وأوضح " ليس مطلوبا من الحكومات الإسبانية سوى الامتثال للشرعية الدولية واستكمال التزاماتها المرتبطة بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في الصحراء الغربية .
وأشار الرئيس الى الموقف الخياني لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدروسانتشث ولرؤساء حكومات قبله ، مؤكد أنه موقف لا يكتفي بالتنصل من الالتزامات المعلنة أمام الشعب الصحراوي وفي البرامج الانتخابية للحزب الاشتراكي الإسباني، بل ينخرط في تقديم الولاء والدعم المطلق للأطروحة الاستعمارية المغربية، في إسبانيا وخارجها.
"إن ما يقومون به هو استثمار مقزز في معاناة ومأساة وصمود ومقاومة الشعب الصحراوي، يغرزون سكين الغدر مرة أخرى في خاصرة شعب مضطهد مظلوم، ويحركونها في نفس الجرح الذي تسببوا فيه منذ أكثر من سبعة وأربعين عاماً، ويعيدون بيع المواقف المنتهكة للقانون الدولي في سوق الخيانة والعمالة". يضيف رئيس الجمهورية.
(واص) 120/ 090