Pasar al contenido principal

الزيارة المرتقبة لملك المغرب للصحراء الغربية هي مجرد استعراض استعماري استفزازي لقوة احتلال غاشم (رئيس الجمهورية)

Submitted on

بئر لحلو (الأراضي المحررة)،03 فبراير 2016  (واص)- أعتبر اليوم الأربعاء  رئيس الجمهورية السيد محمد عبد العزيز، بان الزيارة التي ينوي ملك المغرب القيام بها إلى الصحراء الغربية هي مجرد "استعراض استعماري استفزازي لقوة احتلال غاشم"، جاء ذلك في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون .

 

 

وطالب رئيس الجمهورية في رسالته ، المجتمع الدولي بالتدخل "العاجل" واتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة لمنع مثل هذه السلوكيات الاستفزازية، التي تعكس استهتاراً بالقانون الدولي واستخفافاً بميثاق وقرارات الشرعية الدولية واحتقاراً صريحاً  لجهود الأمم المتحدة وأمينها العام ومبعوثه الشخصي.

 

وفيما يلي نص الرسالة :

بئر لحلو، 03 فبراير 2016

السيد بان كي مون

الأمين العام للأمم المتحدة

السيد الأمين العام،

يجري الحديث عن زيارة محتملة لملك المغرب إلى الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. ومرة أخرى، يعيش المواطنون الصحراويون تحت الاحتلال كابوس الحصار والتضييق والقمع والملاحقة والانتشار المكثف لمختلف تشكيلات قوات الاحتلال المغربي، بزيها العسكري والمدني، لتخنق الأنفاس في الأحياء والشوارع الصحراوية، بغرض منعهم من المطالبة السلمية بتطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير والاستقلال.

التدفق الملحوظ لمختلف أنواع الآليات، عسكرية ومدنية، من داخل المملكة المغربية أو من جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية المحتلة، والحضور المتزايد لأجهزة القمع المغربية المختلفة، يجعل مدناً مثل العيون والداخلة تغص بمظاهر العسكرة والترهيب.

وينضاف إلى كل ذلك حملة دعائية شعواء تشنها دولة الاحتلال المغربي، عبر وسائطها المختلفة، وفي مقدمتها الإعلامية، حافلة بالشوفينية والعنصرية والتمييز والتهييج والتأليب والتحريض ضد كل ما هو صحراوي، تنذر بتطورات خطيرة تهدد حياة المواطنين الصحراويين، سواء داخل الأراضي المحتلة أو في جنوب المغرب أو في المواقع الجامعية.

وبما أن المغرب، بموجب القانون الدولي، لا يتمتع بأية سيادة على الأراضي الصحراوية المحتلة ولا حتى بحق الإدارة التي تعود للقوة الاستعمارية الإسبانية، فإن ما يقوم به ملك المغرب اليوم هو مجرد استعراض استعماري استفزازي لقوة احتلال غاشم، تعيث في الأرض والعباد فساداً وانتهاكاً لحقوق الإنسان وحصاراً  ونهباً للثروات الطبيعية.

كل ذلك أمر خطير ومرفوض من طرف الشرعية الدولية ومن الشعب الصحراوي وممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو، لكن الأخطر هو أن هذه الممارسات المقيتة تجري فوق بلد لم يتمتع بعد بحقه في تقرير المصير، يخضع لمسؤولية الأمم المتحدة، الحاضرة في عين المكان عبر بعثتها لتنظيم الاستفتاء، المينورسو.

 

السيد الأمين العام

إن وجود ملك المغرب اليوم في الصحراء الغربية يذكر العالم باحتلال عسكري لا شرعي، ارتكب أبشع الفظاعات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، تؤكدها مئات التقارير والشهادات والمقابر الجماعية، بالشروع في التـقـتـيل والإبادة بأكثر الأساليب وحشية ودموية، بما فيها الدفن والحرق الجماعي والرمي من الطائرات العمودية والتصفية بالرصاص وتحت التعذيب، ناهيك عن حالات الاختطاف والاعتقال التعسفي والاختفاءات القسرية والاستيلاء على الممتلكات وتسميم الآبار وإبادة الثروة الحيوانية.

وإن عرقلة دولة الاحتلال المغربي لجهود تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، سواء بالحيلولة دون تنظيم استفتاء تقرير المصير أو الامتناع عن الشروع في المفاوضات أو التضييق على نشاط وتحركات مبعوثكم الشخصي، بل حتى محاولة التحكم في أجندة الأمين العام الأممي نفسه، وعرقلة زيارته إلى المنطقة، أمور بالغة الخطورة، وتقتضي رداَ أممياً واضحاً وصارماً.

إننا ننتظر منكم التدخل العاجل واتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة لمنع مثل هذه السلوكات الاستفزازية، التي تعكس استهتاراً بالقانون الدولي واستخفافاً بميثاق وقرارات الشرعية الدولية واحتقاراً صريحاً  لجهود الأمم المتحدة وأمينها العام ومبعوثه الشخصي.

ومرة أخرى، نطالبكم بالتدخل إزاء تطورات خطيرة، تعكس غياباً صارخاً للإرادة السياسية الصادقة في التوجه نحو الحل، والمضي في التعنت والتصعيد وزرع التوتر واللااستقرار في المنطقة من طرف دولة الاحتلال المغربي التي، مع الأسف الشديد، أصبحت اليوم من أكبر منتجي ومصدري المخدرات والإرهاب في العام

أرجو أن تتفضلوا بنقل محتوى هذه الرسالة إلى أعضاء مجلس الأمن الموقرين.

وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام

 

     محمد عبد العزيز،

 الأمين العام لجبهة البوليساريو.

(واص) 090/105.