Pasar al contenido principal

زيارة بان كي مون تؤكد أن الأمر يتعلق بمسألة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية (أمحمد خداد )

Submitted on

الجزائر، 10 مارس 2016 (واص)  - أكد المنسق الصحراوي مع  "المينورسو" عضو الأمانة الوطنية السيد  محمد خداد  أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أن الزيارة الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة  بان كي مون إلى المنطقة تجسد "ما يدعو إليه المجتمع الدولي منذ سنوات" ، موضحا أن نزاع الصحراء الغربية عبارة عن مسألة تصفية الاستعمار و السيادة المزعومة  للمغرب على هذا الإقليم تتعارض مع كل لوائح الشرعية الدولية.

 

وفي ردة فعله على تصريح الحكومة المغربية التي انتقدت السيد بان كي مون "على تخليه عن حياده و موضوعيته و إنصافه" خلال الزيارة التي أجراها يوم السبت المنصرم إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين و الأراضي المحررة أعرب المسؤول الصحراوي عن "دهشته" إزاء تصرف المغرب.

 

وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية  أكد السيد أمحمد خداد أنه "من خلال زيارته الاستثنائية و التاريخية يوم السبت المنصرم أكد السيد بان كي مون إرادته في وضع حد لهذا النزاع الذي طال أمده رغم العراقيل التي وضعها المغرب"  موضحا أن المسؤول الأول عن الأمم المتحدة أكد مرارا و تكرارا "ما يدعو إليه المجتمع الدولي منذ سنوات".

 

و أضاف المسؤول الصحراوي "نأمل أن ينضم مجلس الأمن إلى نشاط بان كي مون الذي رفض السياسة التي أراد المغرب فرضها عليه  مؤكدا أن "تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية يبقى الحل الوحيد لوضع حد للاحتلال المغربي منذ أكثر من 40 سنة".

 

و أشار عضو الأمانة الوطنية إلى  أن "تصريح المغرب ما هو إلا تهرب يؤكد عزلته على الساحة الدولية. لم يعد المغرب عضوا في الاتحاد الإفريقي و جمد علاقاته بالاتحاد الأوروبي و اليوم هو يريد أيضا تجميد علاقاته مع الأمم المتحدة برفضه لقاء بان كي مون و بالعبارات المسيئة التي استعملها".

 

و يرى الدبلوماسي الصحراوي الذي يذكر المغرب "بوجود احتلال و استعمار في الصحراء الغربية"،  مؤكدا أن "السيد بان كي مون لم يقم سوى بالتأكيد على موقف المجتمع الدولي بأكمله. لا يعترف أي بلد إلى اليوم بسيادة المغرب على الصحراء الغربية".  واستند في ذلك إلى النداءات المتواصلة للجمعية العامة و مجلس الأمن الأمميين لوضع حد للنزاع القائم بين المغرب و جبهة البوليساريو.

 وأشار إلى أن "النزاع في الصحراء الغربية يبقى واردا في جدول أعمال الجمعية العامة كمسألة تصفية استعمار في إقليم غير مستقل قابل لتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتضمنة للإعلان عن منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة".

 

و أكد السيد خداد أن "اتفاقية جنيف الموقعة من قبل جبهة البوليساريو واضحة حول هذه المسألة". و يتعلق الأمر هنا بأداة جديدة لصالح الحركات التحررية التي تناضل ضد الاستعمار.

 

و أشار إلى أن الحركات المعترف بكفاحها من أجل الاستقلال فحسب بإمكانها التوقيع على اتفاقية جنيف مثلما تنص على ذلك المادة 96.3. و تابع قائلا "أن الأمور واضحة. فالمغرب ليس له أية قاعدة قانونية أو شرعية ليزعم أن احتلاله للصحراء الغربية يعد تواجدا شرعيا".

 

و أضاف المنسق الصحراوي أن "هذا الموقف هو أيضا موقف إفريقيا و البرلمان الأوروبي و محكمة العدل الأوروبية التي ألغت في 10 ديسمبر الاتفاق الفلاحي بين الإتحاد الأوروبي و المغرب الموقع سنة 2012". و فيما يخص تعنت المغرب تأسف السيد خداد لدعم فرنسا كعضو دائم في مجلس الأمن التي "تشجع المغرب في احتلاله مما يشكل عائقا أمام تسوية النزاع في الصحراء الغربية". (واص)

090/105/700.