Pasar al contenido principal

المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو في النصف الثاني من ديسمبر المقبل (الأمانة الوطنية للجبهة)

Submitted on

الشهيد الحافظ 08 سبتمبر2011(واص)- قررت جبهة البوليساريو ،يوم الأربعاء عقد مؤتمرها ال13 في النصف الثاني من شهر ديسمبر المقبل بالأراضي المحررة ، على اسم الشهيد الراحل المحفوظ علي بيبة ،وذلك بعد صدور البيان الذي توج اجتماع الأمانة الوطنية في دورتها الثانية عشر

 

" الأمانة الوطنية أعلنت أن المؤتمر الثالث عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، سينعقد في النصف الثاني من شهر ديسمبر 2011، في الأراضي المحررة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و يحمل اسم القائد الراحل المحفوظ اعلي بيبة " يوضح بيان الأمانة الوطنية الذي تلقت وكالة الأنباء الصحراوية نسخة منه

 

كما أعلنت الأمانة عن تشكيل لجنة وطنية تحضيرية للمؤتمر الثالث عشر للجبهة، تشرع في عملها وفق المقتضيات والآجال المحددة في القانون الأساسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، مخصصة  جزءاً هاماً من النقاشات لتقييم التجربة الوطنية عامة، بما يسهم في تعزيز الممارسة الديمقراطية، و دراسة جملة من التصورات والأفكار والأرضيات في أفق التحضير للمؤتمر الثالث عشر للجبهة

 

وفي سياق آخر، نددت الأمانة بالممارسات الاستعمارية للحكومة المغربية التي صعدت من حملات القمع الوحشي والاعتقال والاختطاف وتقديم المدنيين أمام المحاكم العسكرية، خاصة منذ اجتياحها وتدميرها لمخيم اقديم إيزيك في 8 نوفمبر 2010، وشددت التضييق والحصار وعملت على تغييب وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين المستقلين، لمنعهم من الاطلاع على واقع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية.

 

وفي هذا السياق، ذكرت الأمانة الوطنية بحالة الشهيد سعيد دنبر الذي لا زال جثمانه لم يوارَ الثرى، لأكثر من 8 أشهر، بعد عملية اغتياله الجبانة على يد سلطات الاحتلال المغربي، التي تتمادى في رفض  تحمل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء والكشف عن ملابساتها.

 

وطالبت الأمانة الوطنية مجدداً بإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية، وذكرت بأن استمرار نهب الثروات الطبيعية ووجود جدار عسكري مغربي يقسم الصحراء الغربية يعتبر جريمة ضد الإنسانية ووصمة عار على جبين المنتظم الدولي

 

كما طالبت الأمانة الوطنية الأمم المتحدة بضمان أمن وسلامة المواطنين الصحراويين العزل، و توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان في الإقليم ومراقبتها والتقرير عنها، معربة عن إرادة جبهة البوليساريو و تعاونها مع الأمم المتحدة من اجل التوصل إلى حل عادل ونهائي لنزاع الصحراء الغربية، يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير

 

واستنكرت الأمانة الوطنية مواقف بعض الأطرف الدولية، مثل فرنسا، التي تكيل بمكيالين، فتسارع إلى الدفاع عن المدنيين وعن الديمقراطية وحقوق الإنسان في مواقع معينة، وتتجاهل تماماً حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وتدعم السياسة التوسعية للمملكة المغربية، وتدافع عنها على مستوى مجلس الأمن الدولي، وتقف حجر عثر أمام إيجاد آلية أممية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية

 

وتوجهت الأمانة الوطنية بتحية خاصة إلى جيش التحرير الشعبي الصحراوي، الذائد عن حرمة الوطن وكرامة الشعب، وإلى جماهير انتفاضة الاستقلال البطلة. كما خصت بالتحية كل حلفاء وأنصار وأصدقاء القضية الصحراوية العادلة، وفي مقدمتهم الجزائر الشقيقة، برئاسة فخامة السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مثمنة مواقفها المبدئية إلى جانب كفاح الشعوب من أجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال

 

وحيت الأمانة الوطنية كل أعضاء الحركة التضامنية مع الشعب الصحراوي في إسبانيا وأوروبا والعالم، وأكدت على المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية للدولة الإسبانية إزاء تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، التي لا يمكن أن تتم إلا عبر تمكين شعبها من حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال

 

وفي الأخير، وجهت الأمانة الوطنية للجبهة نداءا إلى كافة جماهير الشعب الصحراوي في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة وفي الجاليات ، إلى مزيد من الوحدة ورص الصفوف لمواجهة مؤامرات ودسائس العدو، وتجنيد كل الطاقات الوطنية لرفع تحديات المرحلة، وحشد كل عوامل القوة والمقاومة والصمود ودعم انتفاضة الاستقلال وإنجاح المؤتمر الثالث عشر للجبهة، ليكون محطة مفصلية أخرى في تاريخ كفاح شعبنا، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، من أجل الحرية والاستقلال الكامل، واستكمال سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، دولة كل الصحراويات والصحراويين، على كامل ترابها الوطني(واص)